عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 01-10-2001, 10:48 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

صدقني أخي السلاف، لو كان الأمريكان يملكون ولو دليلا واحدا لرأيته مطبوعا بالبند العريض في كل الصحف الأمريكية، ولرأيت شبكة غسيل الأدمغة (السي أن أن) تلعلع به ليل نهار، ولكنهم عجزوا حتى عن الإتيان بالدليل، ولا أشك يا أخي أن الأف بي أي على تخبطهم وعلى جهلهم بمن قام بهذه العميلة، يدركون تماما أنه لا يمكن أن يكون عربيا ولا مسلما، وعلى أنهم لا يستطيعون أن يشيروا بالبنان إلى إسرائيل، إلا أنهم يدركون عجز جميع شبكات المخابرات في الدول الأخرى على الدخول في الشبكة الأمريكية وتعطيلها بحيث أصبحت أضحوكة العالم في الحادي عشر من أيلول، إلا شبكة مخابرات وحيدة، كان له سوابق في اقتحام شبكة المخابرات الأمريكية، بل والتأثير على مجرى السياسة العالمية من خلال جواسيس، اعترفت أمريكا بوجودهم في حكومتها.

وقد ألفت انتباهي أننا -ومن خلال معيشتنا في أمريكا كل هذه السنين- نعلم أن الشعب الأمريكي أسرع إصدارا للأحكام المسبقة تبعا للون البشرة أو الهيئة العرقية أو أو.... وعلى الرغم من ذلك فإن المكالمات الهاتفيةالتي أجريت أثناء الاختطاف من المسافرين وهي كثيرة نسبيا، لم يقل أحد فيها -من الأمريكان- أن الخاطفين عرب، وإهمالهم لهذا الحكم الذي هم سريعون بتوجيهه نحو العرب دليل على أن المنفذين كانوا لا يمتازون بصفات العرب، بل لا يمتازون عن غيرهم من المسافرين، أي أنهم (أنجلوساكسون) أي بيض غربيون بمفهومنا العربي.

فإن لم تكن هذه حرب على الإسلام، وحرب مصالح فلا أدري ما تكون.

والأعجب من ذلك هذه الدول الإسلامية التي سارعت بتطبيق الخطة حرفا بحرف، وكأنها لا تعي ما يحاك لها، أو كأنها جزء من التنفيذ لهذه الحملة على الإسلام، ولامتداد الهيمنة الأمريكة على العالم.

ولا أزال أقول الحمد لله على نعمة الإنترنت، فقد سقطت الأقنعة، وكشف الخباء، ولم يعد العامة يتأثرون بتلك الخطب الرنانة، ولعل ذلك لسببين: الأول أن أصحاب الخطبب الرنانة ماتوا ولم يخلفهم من هو قادر عليها، وثانيا، أن سياسة التعتيم لم تعد ممكنة بعد الدخول في عصر المعلومات.

أسأل الله أن يشتت شملهم، وأن يجعل دمارهم في تدبيرهم، وأن يجعل دائرة السوء عليهم.
الرد مع إقتباس