وجه قمري
ما هذا الحسنُ أسيدتي؟
ما هذا الفيض الربّـاني
وكأن أميرات الدنيا
جعلتك ربيعَ البستان ِ
وكأن الرحّـالين أتوا
من بعد قضاء الأزمانِ
في أقصى الشرق وأقصى الغربِ
على أعتاب الشطآن ِ
ليروا هل حقا ما سمعوا
عن سحر بحور الأجفان ِ
أو أن أغاريد الدنيا
وتمايلَ كل الأغصان ِ
سبّـبَه وجه قمريٌّ
لا يعرف طعمَ النقصان ِ
ما هذا الحسن أسيدتي؟
ما هذا الثغر المرجاني
ليلٌ يستـلقي فوقَ الشمس ِ
معان ٍ ليس لها ثاني
هل حقا عقلي فارقني
أم حسنـُك أشعلَ هذياني؟
|