الموضوع: كئيب ذلك الفجر
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-09-2000, 07:32 AM
atef atef غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 146
Post

أخي الكريم مجدي، أولاً الحمد لله أن هذه الخاطرة أعجبتك من بعد ان كدت أيأس وأندم على أن أنزلتها؛ لإحساسي بأنها دون المستوى.. لكن حسبي أنني أكتب ما يعتمل في نفسي.. من باب الفضفضة.
أولاً: من السفه أن أغصب من ملاحظات شاعر كبير هو أنت.ً لذا فإن أي إضافة منك أقبلها وأرحب بها.
ثانيًا: ليس من الصحيح في رأيي أن يرفض الشاعر إذا سئل عن شيء في عمله بحجة أن العمل ينطق عن نفسه، ولا يحتاج إلى تفسير. أنا لا آخذ الأمور بهذا المنطق، وإلا فلم النقد وهو في الأول والآخر شرح وتوضيح للعمل. "مريض نابه الخبر".. الخبر هو الموت.. "فلان جاء خبره"، ولها عدة معانٍ أخري تحمل عليها، ولا بأس، فكله ثراء في الشعر. لكن ما قصدته كان هذا.
ثالثًا: لا تناقض في كلامي.. أنا لا أريد الفجر، ولا أحبه.. أنا أحب الليل؛ لأنه يسترني ويحتويني بداخله.. أما الفجر عندي فيفضح، ويهيج علينا المواجع.. لكنه واأسفاه ينتصر في النهاية، ويزيل الليل.. وأذكر سبب كراهيتي للفجر بتلك الليلة التي قضي عليها وأنهاها، ولم تعد من وقتها. داهمنا الفجر كما يداهم الخفر الطريد. انظر كيف يكون تعجرفهم، وكالموت عندما يداهم المريض..
طريد وليس طريدًا؛ لأن "طريدًا" بالنصب يكون حالاً للفجر، أما طريد بالرفع يكوِّن جملة أقصد بها أن الفجر بمداهمته كما يفعل الخفر عندما يداهمون طريدًا.. ولو كان المقصود بالطريد الفجر لنصبته كما قلت على الحالية. فما رأيك يا أخي؟
الرد مع إقتباس