عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 21-02-2001, 12:17 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

يا حبذا الشاي من كفٍّ أتتك به *** فخلت نفسك مشّاءً على الماءِ
تُخالُ من لونها والطعمِ ناطقةً *** تنبيك عن رقّةٍ في طبع حسناءِ
وحبّذا ذلك النعناع تنجبه *** أرضٌ تبارك فيها كلّ حصباءِ
وكل خير بها أضحت تجود به *** أرضُ المدينةِ يأتي دون لأواءِ
ما ذقت أعذب من شاي به ارتعشت *** من لذّةٍ فيه إذ أحسوه أعضائي
وهاهنا شفةٌ رجّت بشحنتها *** شفاهيَ المرّةُ المكبوتة الداءِ
سكرت بالشاي ، ماذافيه؟ هل وضعت ***شقيقة الروح فيه بعض صهباءِ
بل تسكر الخمر إن يوما بها سكبت*** من شهدِ ريقتها عصفورةُ الماءِ
إني ترشّفته في فيّ أحسبُهُ *** شفاه فاتنةِ العينين لعساءِ
هل يا ترى مرّ هذا الكأسُ في فمها *** أنعم به من فمٍّ بالحسنِ وضّاءِ
وهل إذا مرّه يُلفى به دنفا *** أو هل يمرّ مرور الزّائر النائي
لم أنهِ كأسي، لا كرهاً ولا عجلاً ***وكيف أعجل عن أفياءِ غنّاءِ
وكيف أكره هذا السلسبيل بها *** وإنّما الخوف من سكرٍ وإيذاءِ
وخفت أدمنهُ والدّار نائيةٌ *** عني يقالُ هنا : ذو اللمة النّائي
دارٌ وما كديار الإلفِ مونقةً ***ما منكِ فيها سوى همساتِ ورقاءِ
حرمتني كلّ شايٍ بعد ذا ، فعسى *** يعود شايكِ لي من بعدِ إرجاءِ
الرد مع إقتباس