الموضوع: أيمم البحر
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-10-2001, 12:40 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post أيمم البحر

أيمم البحر فجرا كي ألاقيكا
........فهل ستأتي أم أبقى واهما فيكا
ثوب البحار خيوط الفجر تخرقه
........كاليأس في النفس أني لا ألاقيكا
ستشرق الشمس بالآمال تنْسج من
........خيوطها ثوب فرحٍ بالهوى حيكا
ومن خيوط ابتسامٍ لحن أغنيةٍ
.................في دفتر قادمٍ فيه أناجيكا
كم عبرة فيه كم آهٍ وكم صورٍ
.........تحكي وجوها عبوساتٍ مضاحيكا
مستقبلٌ سيدي في الفجر يوقظني
................لأزرع البحر تنهيدا يحيّيكا
يأتي إليك قصيا حيثما قذفت
............بك الليالي وحيدا كي يواسيكا
فهل أتاك شذى تنهيدة عبقت
..........بها الليالي ، وهل طابت لياليكا؟
دهالز النفس منها الآه ساربةٌ
.........تخوض أشلاء روحي كي توافيكا
هذه أناملي النيران تحرقها
........... تخالها فوق قرطاسي مساويكا
وقد عللن مدادا من رحيق فمي
.........يخططن من أمنياتي مع أمانيكا
قل لي سمعتَ صدى تغريد طائرنا
...............مرددا أعذب الألحان يأتيكا
يا سيدي طال شوقي طال بي المي
.......عني ابتعادك مني صار يدنيكا
بركان شوقي مذ فجرت ثورته
........بنظرة منك بالطوفان يأتيكا
كأنه البحر والشطآن أنت له
..........يا سعد بحر تناهى مده فيكا

عجبت للسر إذ أمضي أعالجه
..........تعلي معالجتي دوني المداميكا
وأي مخطوط حب ما عدوت به
........على ملازمتي سطرا بزكيكا
قد كنت لغزا هنيّاً في تواصلنا
.......وأنت لغزُ عذابٍ في تنائيكا
فهل تريد حبيبي أن تحطمني
........وهل شظايا فؤادي ذي تهنّيكا
وهل هواني كالتفجير ترغبه
.........مما بنفسي قد أزرى تعاليكا
تعال ما همني شيء هممت به
......فالكون حولي صراخٌ زاد تشكيكا

أقول أقبل ولو موتاً ألوذ به
.............من الحياة التي فيها تجافيكا
----- http://www.sakifah.com/vb/showthread.php?s=0b08d2b36d9aacd379c0e2fc97dc34a7& postid=27607&t=3605#post27607
عِذاب

أي ســــر فــيــك ســـــــيـــدي ؟؟!!؟؟
أركض كل فجر إلى شاطئ البحر أبحث عنك .. تراك هل ستأتي أم سيظل هذا الأمل كهذا الزبد المنتحر على أقدام الصخر؟
خيوط الفجر تشق ثوب البحر .. تشق شرنقة اليأس داخلي .. إنها تبعث الأمل في اللقاء يا سيدي .. خيوط الشمس رماح تحيك رداء الفرح وترسم على صفحة القادم من الأيام ابتسامة تفاؤل .. و أمسك بخيوط الفرح هذه لأغزل منها أغنية للمستقبل .. نعم .. المستقبل .. ذاك الدفتر المليء بالمجهول من الصور و العبرات و الآهات .. دفتر يزدحم بالوجوه التي لا نعرف هل سنحبها أم سنصفعها ..انه المستقبل يا سيدي الذي يوقظني كل صباح لأقذف في أعماق هذا البحر بتنهيدة طويلة تتسلل اليك أينما كنت فوق أي أرض تسير أو تحت أي سماء تستظل .. تنهيدة تشكو الوحشة .. تبكي الوحدة .. أتراك سمعت تنهديتي يا سيدي ؟؟ هل شاهدت آهتي وهي تتسلل إلى دهاليز نفسي كل مساء و تتمشى بين أشلاء روحي و مقابر ذاتي ؟؟ هل رأيت تلك الحرائق التي اشتعلت في أصابعي وهي تسطر لك بمداد البحر رسائل شوق و بوح ؟؟ هل سمعت تلك الأغنية التي طويتها بين جناحي عصفور ليزفها إليك حيثما كنت ؟؟
طال الانتظار يا سيدي .. طال الشوق .. طال الألم .. ولم يخمد ذاك البركان الذي تفجر ذات يوم حينما وقفت روحي أمام عينيك تسأل : أي بحر هذا الذي كلما أبحرتُ فيه وجدت نفسي على الشاطئ ؟
أي سر هذا الذي كلما كشفتُه إزداد غموضا ؟؟ أي كتاب هذا الذي كلما أنهيت صفحاته وجدتني أمام سطوره الأولى ؟؟
أي لغز فيك يا سيدي ؟؟ حضورك لغز و غيابك حيرة .. حضورك عذاب و غيابك قلق .. قل لي يا سيدي .. أيرضي غرورك أن تراني حطاما ؟ أن تجدني بقايا قلب ؟؟ أيروق لك أن تزرع القنابل تحت عرش سعادتي ؟أيسعدك أن ترى نعشي يسير تحت سماء كبرياءك ؟
ليكن يا سيدي .. افعل ما تريد .. ولكن .. تعال .. تعال .. هل قلتُ تعال ؟؟؟؟
هاهي الشمس تتوسط صفحة السماء و الموج يضج و الريح تصرخ و أنت بلا حضور .. بلا حياة .. نعم .. هاهي بقايا مركبك تجثم بجواري محطمة .. تروي بصمت سطور النهاية ..وتهمس لي بحزن قائلة : لن يعود .. لن يعود ..
الرد مع إقتباس