السلام عليكم،
كنت قد طرحت هذه الرسالة مستجديا ردود الأفعال، فلم أجد ما بغيتي.
الجزء المهم عندي لم يكن القصة، حيث أننا -والحمد لله- لا نخاف على أرواحنا من الأعداء، ولكن الذي يلفت انتباهي هو المطالبة في نهاية الرسالة بتكثيف الجهود لكسب الرأي العام الأمريكي.
إخواني الكرام،
لقد أمضينا نصف قرن الآن ونحن نحاول أن نكسب الرأي العام العالمي، بل نحاول أن نخفف من حدة معاداته لنا، فهل أسفرت هذه المحاولات عن أي خير؟
لقد شجبنا واستنكرنا، وطالبنا بالعدالة الدولية، وقضينا الليالي على عتبة منظمة الأمم، وما إلى ذلك من أنواع الهوان.
وسؤالي الآن، عندما كان الفرس والروم يعتبرون العرب حثالةالأرض، همج مجرمين، قطاع طرق، هل حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكسب الرأي العام العالمي، لمحاولة تغيير وجهات نظرهم؟
أم أنه عمل على تكوين دولة يخشاها الأعداء فلا يتجرؤون على إساءة الظن بها، أو احتقارها بالشكل الذي نحتقر الآن فيه؟
هوان ما بعده هوان.
إن كان بقي في المسلمين رجال فهم الذين يبذلون أرواحهم في سبيل الله، أما نحن فعيال، نقتات من فتات موائد أعدائنا.
|