عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 05-05-2001, 06:06 AM
الصـقر الصـقر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: بلاد الإغتراب
المشاركات: 112
Post

سيدي ((((((المراقب)))))))

دعني أهمس في أذن الناقد بتكبيرة حارس:

* النقد في حد ذاته مكروه جبلة ، وقد كرهه كبار النقاد وشرطوا فيه شروطا كثيره خذها من مظانها. وما لجأ إليه الكبار إلا لتشذيب ما طاش من الإنتاج أما أنه معول هدم فلا والله .

حتى منتحلوه حبذوا تسميته نصيحة لما تحمله هذه الكلمة من معنى الإشفاق دون الأولى.

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

هناك فرق:

بين المبالغة في المديح والوصف . وبين الإقذاع في الهجاء لعمري إنه لكالفرق بين اسم

(الناقد) وبين اسم (سلاف ) و(جمال) و (معين) .

وإن أعياك فهم ذلك : فدونك:

الهجاء دليل الحقد وسوء الطوية ، والمديح والوصف دليل الجمال النفساني وصفاء

السريرة.

ألستَ معي أن الله جل في علاه أثبت لنفسه صفات الكمال والجلال وكلها حسنى و مثبتة في نفس الوقت بمعنى أنها غير منفية.
وما نفي عن نفسه صفات النقص إلا إجمال كقوله : "ليس كمثله شيء" لم يقل قط عن
نفسه أنه ليس بخيل وليس جاهل وليس ناقص وليس ضعيف إنما قال عن نفسه أنه الحليم
الكريم العليم...... ترفُّعاً عن مساوئ الألفاظ وترقياً إلى معالي الكمالات اللفظية والذاتية.

وأزيدك شيئا : الهجاء أذية للأعراض وإشفاء للدنيء من الأغراض.
وقد رتَّب الله عليه عقوبة أخروية وربما وكل الأمر إلى الحاكم ومن هو في محله أن يؤدب الهاجي بما يستحقه لتطاوله على العباد والبلاد.
أما المدح والوصف فهو رفع للذوات وخفض للهفوات ولم يذموا المبالغة في المديح والأوصاف كما ذموها في في الهجاء بحد ذاته. وقد جعل الله عباده شهداء في أرضه .
فالممدوح من مدحوه والمذموم من ذموه . فاربأ بنفسك عن مواطن الزلل ومخايل العطل.

ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه .

************************************************** ***

وإن كنت ولابد فاعلا فدعني أذيقك حرارة الهجاء -بعد إذن المراقب- ليعلم وجدانك وعقلك
أن الناس مثلك.. فربما كان الصقر أجدر منك على نفسك.
الرد مع إقتباس