الموضوع: التذوق والفهم
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 16-10-2001, 05:52 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

أخي محمد،
أرى أنك عرفت التذوق والفهم في تحليلك كالتالي:

التذوق نوعان:
1. التذوق بمعنى الاستمتاع بالمنظومة بحيث يتولد لدى المستمع القدرة على إدراك مواطن الجمال تلقائيا.
2. التذوق بمعنى إدراك العلاقة -لا شعوريا- بين المنظومة وبين مجموعة المنظومات المحتملة، باستمتاع أو بغير استمتاع.

الفهم: يختص بالقدرة على ترميز النظومة بحيث يمكن اشتقاق أشباهها منها، أو استثناء غيرها مما ليس مثلها.

وهو تعريف جميل لم أكن لأصل إليه بنفسي ، ولكنني أراه مناسبا، ولدي بعض الاستفسارات.

أين يقع الإبداع من كل هذا؟
فالمبدع لا بد أن يكون لديه التذوق بمعنييه، أي أن يكون قادرا -سماعيا في حالة الشعر- على معرفة مواطن الجمال أولا وتذوقها، وعلى معرفة طيف المنظومات الممكنة، أيضا سماعيا، وفي نفس الوقت، فإن عليه أن يكون قادرا على إدراك (فهم) نظام الشعر بحيث يستطيع أن ينسج على نفس المنوال دون أي تكلف، سواء كان الفهم ناتجا عن فهم لنظام الترميز، أو كان فهما سماعيا.

والسؤال الآن: هل يعني هذا أن احتمال التطور في طيف المنظومات الممكنة غير وارد؟
ألا يمكن لنا كعرب أن نطور منظومة جديدة لم نكن نستمتع بها من قبل، أم أننا محصورون بمجموعة معينة لا يمكن لنا أن نتعداها؟

أعتقد أن الجواب لا شك أن التطور وارد.

السؤال الثاني: إذا كان التطور جائزا، فهل على المنظومات الحسية المحدثة أن تبدأ نشازا، إلى أن تعتاد عليها الأذن فتصبح متذوقة (بفتح الواو)؟ أم أن إحداث لون جديد من المنظومات الحسية قد يكون بشكل تتذوقه الحواس العربية دون سابق مثيل ودون حاجة إلى مراس؟

مجرد أسئلة، أرجو أن نتناقش فيها.

أخوكم عمر مطر
الرد مع إقتباس