عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-05-2001, 07:56 PM
سمير العمري سمير العمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 355
Post يا مرحباً بالمعتدي

عاد الحبيبُ فكان يومه مولــدي

********** أحيــــا الفؤاد بوصلـــه المتجـــدِّدِ

وأنـــار قلبي باللقــــاء وبالمنـــى

********** وأعاد روحي بعد هجــر الفرقـــدِ

فنسيتُ أحزاني التي في خاطري

********** ونسيتُ أشــواكي التي في مرقدي

ونســـيتُ أنِّي قدْ مللتُ جفــــاءه

********** يومـاً ... فَسِــرْنَا للرحيـلِ المُفْــرَدِ

جاء الرســولُ ومعه منه رسـالةً

********** ويقـــولُ فيهـــا أنَّنـي أمــلُ الغـــدِ

ويقــول إنَّـــه قد تعـذَّبَ بالضنى

********** من هجرنا وليــال عصفٍ مرعـدِ

يرجـــو فؤادي أنْ يعود لعهـــده

********** صــبَّاً ... وأنْ لا يســتكينَ تودُّدي

يا زهــرةً في جنَّتي قد صُنتُهـــا

********** ورويتُهـــا حبَّـــاً بصــافي المَوردِ

يا ظبيةً في مرتعي تعـــدو الرُبَا

********** أنتِ المرادُ ... وفيكِ كلُّ المقصــدِ

أظننتني قــد مِلتُ عن حبٍّ غــدا

********** للروح روحاً لا يضـــلُّ ويهتــدي

لا ... لست أنسى يا حبيبي شوقنا

********** لا بل أنا أخفي الضنى عن حسَّدي

فهواكِ في أعمـــاق قلبي جمــرةٌ

********** تكوي الحشـا عند الفراق وترتدي

يا أيهـــا الفتـَّـــان رفقـــــاً إنَّنـــي

********** متألـــمٌ ... رفقـــاً بقلبي المجهــــدِ

أبكي الليــــالي في ســـهادٍ دائـــمٍ

********** بدمــوع شـــوقي في حنينٍ مغمــدِ

وأرى خيـــالاً منك في نورٍ دنـــا

********** غمر العيــون مغــرٍّراً بالمقتـــدي

يا طيفَ حبِّي عُـدْ فإنَّـك مؤنسـي

********** لا تغـــدُ صلبـــاً مثلــــه بتشـــــدُّدِ

اليـــومَ موعـــدنا مع القمر الذي

********** ســــحر الجمـــالَ بخـدِّهِ المتــورِّدِ

الشـــوق يدفعنـــا إلى أحلامنـــا

********** والودُّ يحدو النبضَ بالشعرِ الشدي

والفكرُ تــاه وفيــه تاهتْ مهجتي

********** والقلبُ نارٌ في انتظــارِ الموعـــدِ

ما كنتُ أدري كيف عشتُ بدونها

********** أو كيف أوهتْ بالجفـــاءِ تجلُّــدي

أين الخصــام؟ وأين فكرٌ حائــرٌ؟

********** أين الشـجونُ بما حوت وتأوُّدي؟!

بل أين وجدي؟ والذي قد خلتـُـه

********** غضباً عليها؟ والذي في معقـدي؟

لا يا حبيبي ... إنَّني لك مخلصٌ

********** متــودِّدٌ عاش الهوى في معبـــدي

كان اللقـــاءُ فيالهـــا من لحظــةٍ

********** تلك التي وَضَعَتْ يديها في يـــدي

وتعانقتْ منَّــــا العيــونُ بلهفــــةٍ

********** بعد الغيــابِ فتــاه أمسي في غدي

نشدو الهوى والطير يشدو حولنا

********** لحـن الحيــــاة بنشــــوةٍ و تعبُّــــدِ

وتورَّد البدرُ الخجــولُ بســـحره

********** فكأنَّمــــا زان الحيــــاءَ بســـــؤددِ

وتحدثتْ عينُ الحبيبِ بصــــمتها

********** لغةَ الحنـانِ وروعة الهمس الندي

فترنَّمتْ أوتــار قلبي في هـــوىً

********** أسَـــرَ الفــؤاد بنور فجرٍ ســـرمدِ

يا عذبة الوصل الســـعيد تكلَّمي

********** سرَّ الهوى بين القلـــوبِ وأنشـدي

قالتْ وقد طفـــرتْ بعينٍ دمعــةٌ

********** إنِّي المـــلام بـــهِ فعــذراً ســـيِّدي

وتلعثــم اللفظُ الرقيــقُ بثغــرها

********** فغدتْ دموعُ العين لفظَ المهتـــدي

مازحتهـــا وأنا أكفكفُ دمعهـــا

********** ورجوتهـــا والنفس منِّـي تفتـــدي

وضممتُها وأنا أقـــولُ ببســــمةٍ

********** مرحى لنا ... يا مرحباً بالمعتدي
__________________
الرد مع إقتباس