قَصُرَ اليراعُ , وما كتمتُ باضلعٍ
............... شـمٌّ تنوء به، فكيف مقالُ ؟
يا أمتي : تهمي مدامع شاعرٍ
.................هل في الدموع لأمّة مرسالُ؟
(عهد الخلافة فيّ أول دافعٍ )
.....................فلبيعةٍ تحدو بنا الأهوالُ
فدماؤنا في كلّ أرضٍ سلعةٌ
............رخصت، وقاد جموعنا الأنذالُ
في كلّ شبرٍ دولةٌ وقيادةٌ
.............وحشودُ أجنادٍ يقالُ : رجالُ
كم من معاركنا تخوضُ جيوشهم؟
...............في نحرنا لهمُ مدى ونصالُ
أنظر إلى بَرَويزَ مع ذَرِّيَّةٍ
................هذا رئيسٌ أم هو الشغّالُ ؟
شغّالُ أمريكا، كذلك كلّهم
..............جاهدْ يجاهدْ، تُقرأُ الأنفالُ
أو فاخسأوا، يُفْتِ الشيوخُ قعودَهم
.............لسلام شجعانٍ تشدُّ رحالُ
فلنستعذ بالله من قُطريّةٍ
..........علقت بنا من رجسها الأوحالُ
إن نبْقَ فيها، فالكوارثُ جمّةٌ
.............وبكلّ ركنٍ يَضرب الزلزالُ
نبقى جياعاً والذئابُ تنوشنا
...............من قوتنا بحسابها الأموالُ
ولها القصورُ الباذخاتُ وفرشها
.............وبنا تنافِسُ جوعَنا الأسمالُ
من كان يؤمن بالكتابِ وحكمه
.................فسبيلُهُ للبيعة الإقبالُ
|