الموضوع: وصية .
عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 15-06-2000, 04:22 PM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Lightbulb

أستاذي الغالي / سلاف .
لن أقدم بين يدي ما سأكتب كلمة اعتذار واحدة ؛ لتأخر ردي ؛ لأن كلمات الاعتذار ستجيء باهتة ، ولأن يقيني بكرمك وعطفك أطمعني بأنك ستلتمس لي الأعذار ، وإن لم أقدم عذراً ، هكذا عهدتك كبيراً وكريما ً .

أولاً : أحب أن تزودني بلمحة عن مضمون الكتاب ؛ لأضع هذا الفصل ضمن سياقه .
ثانياً : لو عمد صاحبنا إلى العناوين الفرعية في بحثه ، لجنبه هذا كثيراً من سوء الفهم الذي قد يقع له .
ثالثاً : يخلط صاحبنا بين ( شعر التفعيلة ) و( النثيرة ) ، وسأسمي شعر التفعيلة وهو المصطلح الأنسب لهذا النوع من النظم ، كما توصل صاحبنا في نهاية بحثه ، بالشعر الحر كما تحب نازك أن تسميه ، وكما سماه صاحبنا .
رابعاً : كان متحاملاً جداًّ على الشعر الحر على الرغم من بداياته المحافظة .
خامساً : عندما نقل ماذكرته نازك الملائكة عن الذين يسمون النثر شعراً ، لم ينصف نازك ، وظلم نفسه بما قال .
هناك خطأ في نقل عبارة نازك ، وهذا الخطأ يهون بجانب تأويله لكلامها ، دعنا نتفق يا سلاف أولاً على خطأ نازك ثم ننتقل إلى تعقيب صاحبنا المستفيض على هذا الخطأ ، لقد ذكرت نازك في ص223 من كتابها أن ( الكلام الوزون المقفى ) هو التعريف العربي القديم للشعر ، ولا أدري إلام استندت نازك في هذا ؟! فأبرز نقادنا تابعوا قدامة بن جعفر في تعريفه للشعر الذي ينص على أن الشعر ( قول موزون مقفى يدل على معنى ) ، وممن أيد هذا التعريف ابن رشيق القيرواني والزمخشري .
والعرب في العصر الجاهلي لم يكن نقدهم منصباًّ إلا على معاني الشعر ، منذ المحاولة الأولى على يد أم جندب ، مروراً بما وصلنا على لسان النابغة وغيره ، فالاهتمام بالمعاني لا سواها ؛ لأن الشكل أمر متفق عليه ، ولم يخرج عليه أحد .
لكن نازك تغفل هذا الجانب الهام ، وتنسب لنفسها التعريف الصحيح ، وصاحبنا يتابعها دون أن ينكر عليها ما قالته ، بل ويبني قصوراً شيدها من رمال على هذا الأساس الواهي ، ويبيح لنفسه كيل الاتهامات ، وتوجيه الضربات الموجعة لنازك ، ضربة تلو أخرى .

الرد مع إقتباس