الموضوع: الثرى..
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-05-2001, 04:21 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

الأخت الكريمة المسلمة من مصر
لاحظت تمحور كل قصيدة لك حول فكرة معينة، وأرى في هذا الغنى الموضوعي ميزة لشعرك.
لو لم تعتذري عما أسميته نرجسيتك، لحسبتك تعنين تكريم الله للإنسان بصورة عامة في معظم ما تفضلت به في هذه القصيدة ولكان ذلك أبدع وأعمق، وانظري إلى جمال هذين البيتين بهذا الاعتبار:
عجبت لصنع الله اذ بث فى الثرى
......................أفانين عقل قد تمناه عسجد
و أحكام قلب لا يباع و يشترى
....................وللنور والنيران والحب يغمد
وأرجو أن يتسع صدرك لهذه الملاحظات والتعليقات

1- دائما خاطبتك بالأخت المسلمة من مصر، فلكل من الإسلام والعروبة مفهومه الذي يتناقض مع القطرية التي ابتليت بها أمتنا، والتي أخرجت مفهوم النسبة المعروف لغويا كشامي ومصري من معناه الأصلي اللغوي البريء إلى هذا المعنى البغيض المرتبط بما نعانيه من قطرية هي من أسباب ومظاهر -معاً - ما نعاني ، والذي ارتبط بمصالح تحالف أعداء الأمة الداخليين والخارجيين. وقد كان عبد الناصر دقيقا في هذا فكان يقول الشعب العربي في مصر والشعب العربي في اليمن ، ولم يستعمل النسبة للقطر. على أني أعرف أنك إنما استعملته بمفهومه اللغوي البريء لا الاصطلاحي الحديث المنحرف البغيض، وإنما أحببت التنويه إلى الأمر لما رأيته من أهمية تتعدى الشعر والأدب إلى ما هو أبعد أثرا.

2- القافية المتمثلة بالألفاظ (تشهد ، أصفد ، يغمد ) من الصنف الذي يدعونه المتدارك، وهي ما فصل بين آخر ساكنين فيه متحركان (أو بلغة الأرقام انتهت بـ- 2 3 )، وهي في هذه الألفاظ مجردة من التأسيس والردف، والقافية المنتهية بكلمة (ضاحدُ) من نفس نوع القافية المتدارك، ولكن هذه القافية تحتوي التأسيس وهو الألف التي بينها وبين الروي حرف . واجتماع قافية مؤسسة مع أخرى مجردة من عيوب القافية التي وقع شعراء مشهورون ويسمى هذا (سناد التأسيس)

3- المطلع :
أمانى أشعار وروحى قصائد
..............وفى القلب بركان يثور و يخمد
سليم ولا عيب فيه، ولكن يكون أجمل لو كان مصرعا بمعنى أن يكون عروضه وضربه من كلمتين تصلحان لأن تكونا قافيتي بيتين في قصيدة واحدة، كأن يكون المطلع - مع ملاحظة أن المقصود التمثيل لما تقدم وليس المعنى:
أمانى أشعار إلى الروح تقصد
..............وفى القلب بركان يثور و يخمد

4- ضاحد من ضحد ، والذي أعرفه هو الفعل دحض، فإن لم يكن لهذا الفعل من أصل في اللغة تكونين قد قمت بما أظنه يسمى القلب، وأنت في ذلك منسجمة مع ما درج عليه العرب، ويبقى الرأي في ذلك لأخي عمر مطر.

5- وما بين نيرانى و أوهام جنتى
.....................جنون مستفز مستبد ضاحد
يستقر وزن العجز بالقول (مُفِزٌّ) بدل ( مستفز )، والمقصود هنا الوزن لا المعنى.

وشكرا لحلمك.
الرد مع إقتباس