[سلاف]

مر بي الذل بزيٍّ عربي
..........شامخ الرأسِ كأبراج دُبَيْ
واثقَ الخطوة يمشي ملكاً
.........أو أميراً أو رئيساً عربيْ
خلته من هيبةٍ عزّاً لنا
.........آهِ مني، كم أنا كنت غبيْ
ما عرفتُ الأمرَ إلا عندما
.....صاح بي إركع بل اسجد عند ذِيْ
لم تكن تلك سوى النعل التي
......يرتديها، كاد أن يُغمى عليْ
إنما أسجد لله الذي
........أنزل القرآن حسبي بِهْ وَلِيْ
كرّر أسجدْ قلت كلا فابتدا
......مَنْ أتى مِنْ جنده قرعَ العصيْ
فتعلّقت بريحٍ مرّ بي
..........عصفتني في انتفاءٍ أبديْ
وسمعت الصوتَ من مذياعهِ
.........عن هجومٍ ضده من همجيْ
كلكم يعرفه يا إخوتي
........قد غدا منتشراً في كل حيْ
فهو في شنقيط كم يجلدنا
....وكوى مهجتنا في القدس كيْ
وهو في القمة عشرونَ معاً
........عجبا عشرون رأساً لخصيْ
كيف هذا؟، وهنا أبناؤه
..........سعَداوي وجمالٌ وَعُدَيْ
إنما أعني بمجدٍ أننا
.......ليس فينا أمتي أيّ فُتَيْ
هاهو الذلّ على هاماتنا
...........بحدودٍ وجيوشٍ وعُبِيْ
ولقد صرنا بما أسموْا لنا
.........موطناً محضَ إماءٍ وسَبِيْ
لم تعد ثرْواتُنا ملْكاً لنا
.......نحن والثروة ملكُ الأجنبيْ
وهو في منبرنا يخطبُنا
...عن ثوابِ الصفعِ يحلو (للقُفِيْ)
وهو في السلطة تبّتْ سلطةً
.....تبّ ذاك الاسم فيها فلسطيْ
تسعة الأعشارِ باعوها فما
........وجهُ قولٍ أنّ عشراً قُدُسيْ
أوما قال لنا قائله
.......لم نفرّطْ آهِ كم أضحكتنيْ
بعدما المئزر قد أسقطته
.......أيّ شيءٍ ظلّ قل لي أيّ شَيْ
موطنٌ سيكيسُ قد أنشأهُ
....0.....تبّ سيكيسٌ وهذا وبُكيْ (ا)
بل وتبت كلّها أسماؤه
...........قطريٌّ مغربيٌّ تونسيْ
تبّ أجنادٌ له تقمعنا
........وتنادي مرحبا بالمعتديْ
وهو في الآلِ جميعا فوقنا
......لا نُرى من تحتهم إلا جِثِيْ
وهو في قطريّةٍ صار لها
..........فقهاءٌ ذو عيونٍ وعُمِيْ
قلْ لمنْ نظّر عن نصف الخنا
.....ليس يثنيه عن الإكمالِ شَيْ
أيها الأغنامُ يا أمّتنا
....هلْ لنا من عوْدةٍ خلْقاً سويْ
مثلما الرحمن قد شاءَ لنا
......لا كما أوهننا ذاك الغويْ
فإذا رايتنا خفاقةٌ
........وإذا للشرع حكمٌ وحدويْ
وإذا الطاغوتُ معْ أرجاسهِ
........من وزيرٍ وفقيهٍ (وخَوِيْ)
مع زبالات الحدودِ انصرفوا
......وإذا للحقِّ في الدنيا دَويْ
يا أميرَ المؤمنين أقدمْ لنا
.....حان وعدُ الله من قول النبيْ
إنه المنهج يأتي ثانيا
........بعد حكمٍ (عضضي) جاهليْ
-----------
(ا) سايكس وبيكو خالقا القطريات العربية.
-----------
أتفق مع من سيردد مع صديقيّ الشحوي وعمر مطر أن هذا نثر مشعور ، وأعرف هذا من نفسي في هذا اللون من الشعر. ولكن هذه قدرتي.