[سلاف]

ومازلت اكتب بين الليالى
...................كما يرسم الحلمُ طيف الخيالِ
وماذا ساكتب أوّاه إلا
................دموعى و فرحى و ما شاب حالى
و مازلت أهمس فى كل حين
....................ببعض الجوابِ لبعضِ السؤالِ
ففي وحدتي كم أحدث نفسي
......................ببيت من الشعر جال ببالى
انا الحب خط الزمان مشيبى
...................بباهي الضحايا وسود الليالي
وقد كنت ذا صبوةٍ في الهوى
..................فأصبحت ذا حكمة و احتمال
أنا الشوق لما ارتدى ثوب صبر
.....................وإن كان ذا مظهرٍ جدِّ بالِ
ولكن لكثرة ما قد رآهُ
.......................... تعلم حينا بألا يبالى
بصحراء دنيا تناست صباها
...................وعهدُ الصّبا مظهر للجمالِ
أتاها الذي قد أتى غيرها
..............فأضحت عجوزا بكهف المحال
صراع النقيضين يفنى حياتى
....................فإن التناقض صنوُ القتالِ
وذلك يطفي بنفسي المنى
...............فيخفت فى النفس نور الجمال
بنيران حلم تداعى و أمسى
................بعمر الطفولةِ في الإكتهالِ
فأضحى انشراحي بحلمٍ جميلٍ
...............من الروح شيئا بعيد المنال
أهيم على وجه قلبى و نبضى
..............وأعثر من شقوتي في خيالي
وأمعنُ في رحلتي تائهاً
..............فيغرق بين الدهور ارتحالى
ويحملنى العقل بين جنون ال
...............تطرف في الهم والإعتدالِ
فكم ذا مخرت بقارب عقلي
...........بحوراً، سأرسو بدرب اكتمالى
بحور من اليأس والأمنيات ال
...........العذابِ التي قد غدت كالمُحالِ
أئنُّ من الحزن والذكرياتِ الـ
.............لواتى سئمن امتدادَ اختلالى
و ما بين عقلى و قلبى وروحى
.................وألغازِ عمرٍ بها إنشغالي
وألفِ سؤالٍ وما من جوابٍ
..............يثور من الآه صمت اعتلالى
ويسطر من ذكرياتى ذنوبى
.................فأخشى تقرر لي ما مآلي
أراجع ما قلته من قصيدٍ
.............فتكشف أبياتُ شعري ضلالي
و يُهتك سترُ أماني و لوذى
................بمنسجم من مدمعي بابتلالِ
فأعلم أني فشلتُ أخيراً
................بنسيان حزن عصى العقال
ترى يا زمانى أما من خلاص
....................لأنعم يوماً براحة بالي
إلى الله لا غيره أشتكي
..............من التيه والذنب والاقتتال؟