ما كنت اعلم ان احساسى ظنون
ما كنت احسب هكذا دمعى يهون
لكنما وجدى أطاح تجملى
لما تغشى ساحتى أمل يخون
مازلت أذكر فى الدروب حكايتى
تلك التى كتبت بتوقيع الأنين
وتمزقى ليلا و سهدى صاحبى
ومعذبى بين التعقل و الجنون
كم شق دمعى جرح أيام الهوى
بالشوك تزرعه على خدى العيون
ذكراه مازالت معى تحيى أسى
وتبث فى الاحشاء آهات الحنين
ولكم سألت العمر عن هجر الذى
قد حطم الأعماق واغتال السنين
فيجيبنى كلا و كيف أحول اذ
أسر الفؤاد به وقيد بالدجون
حل الذبول على بقايا هامتى
وكأننى للتو صافحت الشجون
تلك التى قد أججت نار الهوى
ورمت بأشلائى لها طعما مهين
حاولت جهدى أن أفر وانما
هيهات فى عرف التوله ذا يكون
جرح الفؤاد معنون بشغافه
قد خطه التعذيب والصبر الخؤون
مازال يحتل الحشايا هاتفا
انى هنا ما بدد النبض السكون
أمذكرى هجر الأحبة هل ترى
يوما يعود الحب فى ثوب حنون
أدرى بأن القلب يهذى انه
هو قاتلى وهو القتيل المستكين
ويحى وويلى فى الغرام وويله
بل ويل كل مدله فىالعالمين
عذرا أخى سلاف....قلدتك

د/ حنان فاروق
[ 12-05-2001: المشاركة عدلت بواسطة: مصرية مسلمة ]