الأخ العزيز الرذاذ
بارك الله بكم لهذه الإضافة ولكن عزيزي كما تفضلتم في رسالتكم الأولى بأنكم تودون النقد وانا معكم فنعم للنقد البناء وإني أرى بأن المعاني تترك للشاعر نفسه ولكن لا يسمح لنا بتجاوز العلل والزحافات إن كانت في غير محلها أو كذلك الخروج عن تفعيلة البحر وهنا يةجد خلل في تفعيلة بعض الأبيات...
************
فأنظر رعاك الله لصدر البيت الأول
****************
البيت الأول.........
وهب الديار إلى العدو غادر * وإلى ضياع القدس دوما يبحرُ
...................
وهب الديار إلى ( العدو) والصحيح من حيث التفعيلة لا المعنى أن نأت بكلمة على وزن ( العدوة) أو (المحبة ) أو (الشقاوة)أو ما شابه ذلك بأي كلمة تحتوي على نفس التفعيلات .. لكي تكتمل التفعيلة الواقعة بعد تلك الكلمة إلى (متفاعل) لأن بحر قصيدتنا كما تعرفون بأنه من البحر الكامل وتفعيلاته :
متفاعل متفاعل متفاعل ...... متفاعل متفاعل متفاعل
أما العجز فسليم
*************************
البيت الثاني..........
أسدٌ بألفاظ البيان كلها * لكـــنه عند الوغى يتبخرُ
(البيان) خطأ والصحيح كلمة على هيئة ( البيانة) أو (البسيطة) أو (البلاغة) وذلك للسبب الذي بيناه في صدر البيت الذي سبقه.. والعجز سليم جدا
*******************
البيت الثالث ...........
كم ذا نرى فوق البسيطة خادعا * ونرى الشجاعة في الخؤون تجحر
هذا البيت سليم مائة في المائة ولا يشوبه أي شي...
*****************
البيت الرابع ..........
بذر الهزائم في النفوس قائدٌ * دوما يقول مبادئا لا تشكر
وهذا البيت أيضا به خلل في صدره وبالتحديد عند كلمة (النفوس)
ويجب الإتيان بكلمة تشابه في حركاتها كلمة ( الخليقة ) أو ( العروبة) أو (المضارب) ... اما العجز فسليم....
أرجو أخي أن تأخذوا بعين الإعتبار هذه الهنات البسيطة في سبك القصيدة أما من حيث المعاني والمحتوى فبارك الله بكم وبما قلتم....
أخوكم : جمال حمدان
|