أولا نحن عرب واللغة العربية هي لغتنابها تفاهم العرب جميعا وكتبوا شعرهم أما وقد هاجمت العجمة لغتنا وتعمقت في أفكارنا وأصبح لها في عقول بعضنا مسرحا ومقيلا وأصبحت في المدرس والمنازل والأسواق بها يتحت بعضنا لبعض وياليتها سواء العجمة أو العامية عمتنا بعجمة واحدة بل أنها توالدت وأنجبت فإذا قال السعودي ( شعرا نبطيا) لم يفهمه الشامي وإذا قال المغربي ( شعرا نبطيا ) لم يفهمه الحليجي وهكذا دوليك فأصبحنا جميعا مقوقعين في المنازل والشعر
وهذا فرقة في الأحاسيس ونفرة في التلذذ بالشعر
ولكن عندما يغرد شاعرٌ سعودي بشعر فصيح يترنموا له فلسطينى وإذا تغنى شاعر فلسطيني تأثر مغربي أليس هذا مشاركة في الأحاسيس والشعور
أما أنت يا أيها (( الشاعر النبطي)) انتبه لو قلت شعرا نبطيا لم يتذوق - إن تذوقه- إلا من كان في حارتك أو بلدك بل أحيانا في بعض البلدان العربية لهجات داخلية لا يفهم بعضهم بعضا
ويا أيها الشاعر النبطي لكي يشارك جميع العرب قل ما تريد ولكن في ثياب شعرية فصيحة خصوصا في هذه الشبكات بل يشاركك أجيال لم توجد بعد من أجيال العرب في كل مكان فها أنت تسمع وتترنم لشعر جاهلي بيننا وبينه قرون
|