واستأذن أخي مجدي في ذكر استهلالي وختمي للتسديس خروجا على النص، وانسجاما مع ما فتأت تتركه كل الأندلسات من حسرة وإحباط وأمل:
ليس همّي لؤلؤاً أو عَنْدَما --- أو أسيلاتِ خـدودٍ أو لـــمى
بل لمــا ضاعَ فردّدنا: وما --- زاد ردُّ الفعلِ عن أنْ نَحْلُمـا
"جادك الغيث إذا الغيث همى... يا زمان الوصل ِ في الأندلس "
من رأى قلبينِ حُبّاً أُفْعِمــأ --- فهما للحبِّ مثلُ الفِهْرِسِ
خالَ رضوى حاضناً أو إِضَما --- ليلةَ الإسراءِ بيتَ المقدِسِ
واعذروني هاهنا إنـي بـما --- حلَّ بالإسلامِ بادٍ هَوَسي
كـلّ يومٍ نكبةٌ تأتي بـما --- أدمنَ الحكّـامُ كتْمَ النَّفَسِ
هل رأى التاريخُ خِزْياً مثلما ---ننشدُ الحزنَ لخوفِ العسَسِ
غارت الشهـْب ُ بنا أو ربما … أثرت فينا عيون النرجس ِ
هل نرى شعباً أبيّا مسلما ---- يدفع الرّاية بعد الـنَّـكَسِ
لأبـيٍّ صابرٍ محتسـبٍ ---- لم يُلوَّثْ عِـرضُهُ بالـدّنَسِ
كأبي بكرٍ فيحيي بَيــعَةً --- أو أبـي الحسَنَيْنِ يا لَلْحَمِسِ
فإذا رايـاتـُنا خفاقــة --- فوقَ يــافا وربى الأندلسِ
وزدت أن وزن عجز البيت قبل الأخير = فاعلاتُكَ فاعلاتن فعلا، فهل يجوز
ويستقيم على عروض الخليل بتسكين سين الحسنين للضرورة، فهل يليق؟
|