المبادئ والمواقف *** مساجلة لقصيدة إلى صديق ***
هذه مساجلة مني لقصيدة الأخ سندباد الشعر الرائعة ( إلى صديق ) ومساجلة ربما لبعض أفكاره التي أعتقد أنها ستزيد الود ولا تنقصه إن شاء الله تعالى
****************** المبادئ والمواقف *****************
إنْ كنتَ لم تعجبْ فغيركَ يعجَبُ ********* ويضِجُّ من ظلم الأنام ويغضبُ
لا يشتكي حُمقَ الزمـانِ وبؤسـهِ ********* أو ينكــــر الأيَّــام فيمــــا تكتبُ
إنْ كان من قدرٍ علــيَّ مســطَّرٍ ********* ما كنتُ يومـــــاً بالذي يتهــرَّبُ
أو كنتُ يوماً بالقنوط من الهدى ********* أو أنْ يُزفَّ الحقُّ حين يُخَضَّـبُ
يا ســندباد الشـعر في تســـفارهِ ********* جمع اللآلـئَ من بِحـــارٍ تصعبُ
فأجــادَ نَظمَ رقيــقها وجليــــلها ********* عقداً يُديرُ لــهُ الروؤسَ ويطرِبُ
أنا للعُلا خُضْتُ العباب بمركبٍ ********* فاهتاجَ بي بحري وخان المركبُ
فأقلْتُ من أمري تواضع حظِّــهِ ********* بعزيمــةٍ تُدمي الصخورَ وتُتعبُ
أنا ماكللتُ عن اللحاقٍ بمَنْ مضوا******** نحـــو العــلاء وحظُّهم لهمُ الأبُ
وبساعدي أسقي الطموح ليرتوي ******** لكنَّـــهُ رغم الســـقايةِ أشــــعبُ
ياصاحبي تلكَ الحيـــاةُ وطبعهـا ********* وطبائــع الأشـــياء لا تستغربُ
هل تعجبــوا إنْ خان ذئبٌ غادرٌ ********* أو تعجبــوا إنْ فرَّ منــهُ الثعلبُ
قد لا يكون من العجيب بمنطقٍ ********** أنْ يستذلَّ حمى الضياغم أرنبُ
لكنَّما العجبُ العُجابُ أحبَّتـــي ********** أنْ تسـتكين له الليــوث فتُصلبُ
لا تشتكوا ظلم الزعامةِ للورى ********** فالصمتُ عن تلك المظالمِ أعجبُ
أو تشتكوا سمَّ العقارب في الضحى ******* في الليـــل سمُّ المُشـفقينَ يُعَطَّبُ
فقلِ الحقيقةَ لا نفــاقَ ولا أذى ********** ودعِ الضميرَ إنْ استطعتَ يؤنبُ
أفهلْ تُهانُ كرامـــةٌ وقضيَّـــةٌ ********** أويُزدرى خير الجهــادِ وينضُبُ
هذا أنا .. نسج الزمان عباءتي ********** من كل لــون تسـتسيغُ وترغبُ
عندي المبادئ لا أساومُ مهرها ********** أمَّـــا المواقف قد تُودَّ وتُخطبُ
|