يا باكيا بنت الملوك فطاني
..................تالله ما أبكاك قد أبكاني
أبكي بلاد المسلمين جميعها
...............من بيت مقدسنا إلى بغدانِ
ومن الخليج غدا مراتعَ كافرٍ
...............حتى بلاد أشاوس الشيشان
من مندناوَ إلى فَروقَ علت بها
................بعد الهلالِ خوافق العِلْمانِ
من بُسْنةٍ تشكو الهمومَ لربّها
..................حتى مرابط عقبةٍ تطوانِ
بالله قل لي هل هناك سواهما
.................دارَيْنِ دارِ الكفر والإيمانِ
ولقد حوتنا كلنا أولاهُما
...............مذ جرّد الإسلامُ من سلطانِ
"يا لَلرّجالِ لحرّةٍ موؤودةٍ "
................دفنت فكان النصرُ للرومانِ
فلهم نواطير على حاراتنا
................دولاً تُسمّى أزْرُبُ الخرفانِ
قطريّةٌ لعن الإلهُ دعاتَها
.................من عاهلٍ ومُرَأَّسٍ سلطانِ
يحمون للغرب الغشومِ مصالحاً
................وشيوخهم يفتون بالبهتانِ
ما إن أرى خيراً بمؤتمراتهم
...................ألغاصبون لهم ولاءٌ ثانِ
هم غاصبوا حكمِ الإلهِ غداً بهم
............تشفي صدوراً حكمةُ الرحمنِ
ما إن لنا إلا طريقةَ وحدةٍ
.................تجتثّ كل معالمِ الطغيانِ
لا لا تلجلج إن حقّك أبلجٌ
............والنصرُ آتٍ والقطوفُ دوانِ
هي وثبةٌ هي وحدةٌ هي أمةٌ
................عادت تبايع بيعة الرّضوانِ
يا ربُّ عجّل بالخلافة فجرنا
..............وانصر جنود الحقّ والإيمانِ
|