يا أخي يجتاحني الفرْحُ بما
............شرفا أوليت هذي الخِيَما
أيُّ فيضٍ من هيولى قلمٍ
...........منحته الأرضَ أملاكُ السما
هيّجِ الجرحَ ولا ترأف بنا
...........ليسَ إلا ذاك يجدي الغنَما
بذرة الذلّ رعينا نبتها
..................ثم قلنا إنه الخيرُ نما
أمتي كم أسرجتها طغمةٌ
..............تخذتها للكراسي سلّما
كلّ كرسيٍّ له قاعدةٌ
.............تحتها ما ليس يخفى إنما
علمٌ لوّنه بيكو خنىً
.............لفّها حتى بدا منسجما
ثمّ لفوا حوله عسكرهم
...............وحذاءً كرسوه قلما
كلّ شبرٍ، كلّ مخرى صنماً
...........قدّسوهُ ثم (بالوا) الصنّما
أيّ سرٍّ لم يعد متضحاً
............أيُّ كوهينٍ غدا مكتتما
جيفة استقلالهم منتنةٌ
.........ونجا منها الذي قد زكما
|