الموضوع: خماسيات الغربة
عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 25-10-2001, 06:49 AM
mubarrah mubarrah غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 81
Post

أنا مثل أخي عمر ، قرأت القصيدة مرات ثلاث ، وليس في ذلك إعياء للذهن ، بل إمتاعاً ، وتجوالاً في روض الأفكار. في كل قراءة ، تبدو صور أخرى جديدة ، أستمتع في استكناه الإيحاءات ، والمشي في ظلال النص ، لا أخفي إعجابي بهذه اللغة الشعرية ، التي تحتاج إلى قراءات متعددة ، لكنها تمد القارئ بما فيها من جمال بالزاد ليواصل القراءة مرات دون كلل. وتذكرني ببعض كتابات محمود درويش.
إضاءاتك للنص زادتني فهماً ، وجعلتني أقدر أكثر اختيار التخميس ، فقد جاء بما يشبه التفقير للنص ، للتنقل بين العواطف والأفكار التي بدأت بالإحساس بالضياع والتفرد ، إلى ردة فعل ضئيلة تبدو وكأنها كل ما يملك ، إلى الاستسلام لمؤثرات القنوط والاستبداد بالعقول ، ثم تبدأ صحوة داخلية ، يتمرد فيها على ضعفه ، حتى تتحول إلى فعل في الختام ، لا يبالي معه صاحبه بالعواقب.
إنه واقعنا ، الذي يتفاوت فيه الأفراد بين هذه المراحل ، بل تتفاوت فيه نفوسنا في أوقات مختلفة بينها، وإن كنا لم نصل بعد إلا قليلاً إلى مواجهة الواقع ، وتحديه ، غير عابئين بالعواقب الانية ، أمام حجم المعاناة وعظم المصائب.
الصور في المقطع الثاني جديدة ، غاية في الجمال ، وهي في مجملها ترسم صورة كلية رائعة ، أردت الاقتباس منها ، فوجدت أني سأعيد كتابتها. واللغة الشعرية في القصيدة كلها قوية كما عودتنا
الرد مع إقتباس