الموضوع: خماسيات الغربة
عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 27-10-2001, 03:38 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

ومسافر بين الثغور كتائه ضل الطريق
لم تُجْدِ بوصلةٌ ولا نجمٌ بدا منه بريق
يمضي بلا زاد ولا ماء وما وجد الرفيق
عين يجافيها الكرى ويؤز اخرى ما تريق
يا صاح لا تبك الفراق فدوحنا يهوى النعيق !

ومسافر من بيت ريما جاء يطرق قندهار
فرأى السماء عشية والارض يغشاها نهار
فبدا كمن يهذي وتمتم هل بنا وقف المدار
في بيت ريما قد رأيت كما هنا قتلى ونار
وبكى وعاد مسافرا ودعا بشئ , واستدار

واتى على قوم لهم والٍ يطوف به الجميع
لا يعرفون سواه ربا والعباد له تطيع
فله عليهم نعمة فالشيخ يشكر والرضيع
أسد يصول عليهم وإذا الوغى حمل وديع
فبكى وأردف قائلا لن يأت خير من وضيع

القى عصا الترحال ما بين الفيافي والجبال
متاملا فيما رأى إن كان حقا أم خيال .
فإذا بعرّافٍ يمر به فهرول نحوه يلقي السؤال
هل قد ترى املا لمثلي أم ترى طلبي محال ؟
فبكى المنجم قائلا : ألطف بنا يا ذا الجلال !!

فمضى يراود قلبه حلم طواه من سنين
ومجددا عهدا ليبلغ قصده لو بعد حين
لا لم يكلّ ولم يملّ وما انحنى منه جبين
فإذا بطير حاملا غصنا. له شجو حزين
فبكى له, وترافقا , وأباحَ بالسّر الدّفين

[ 29-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جمال حمدان ]
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
الرد مع إقتباس