عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-03-2001, 09:41 PM
صالح زيادنة صالح زيادنة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 128
Post

……- (16)- …… دُمُوعِي وَأَشْوَاقِي

أَحَبِيبَتِي .. لا تحزني
إنْ كَانَت الأشْعَارُ
تَذْوِي في دَمِي
أَو كَانَت الكَلِمَاتُ
تَذْبلُ في فَمِي
لا تحزني ..
إنْ كَانَت البَسْمَاتُ
تَهْجُرُ مَبْسَمِي
* * *
فَأَنَا .. وَعَيْنَيْكِ اللتينِ
أَنَارَتَا دَرْبِي الطَّويلْ
أرنو لِحُبٍ دَافيءٍ
يَنْسَابُ في قَلْبي العَلِيلْ
إني لأخْشَى أن تَطُولَ كَآبَتي
ويُصِيبَ أَحْلامِي الذُّبُولْ
أَيْنَ السَّبِيلُ إليكِ ؟
إني تَائِهٌ ..
أَيْنَ السَّبِيلُ ؟!

· كُتبتْ في الثلاثاء 23 \ 10 \ 1990م
………………………………………………
……- (17)- ……أبحثُ عنكِ

حبيبتي ...
عندما تَدُقُّ أجراسُ المساء
وأرى الكواكبَ باسماتٍ في الفضاء
والبدرُ يلهو عابثاً في دربِهِ
يجترُّ أوّلَ قصّةٍ من حبِهِ
فتسيلُ من عيني الدموع
وتَثورُ في صدري الضلوع
وأسيرُ وحدي في الظلام
بعواطفي ، ومشاعري
بكلِّ أعراضِ الهِيام
لا الليلُ يثنيني ولا البردُ الشديد
أبحثُ عنكِ في الأُفق البعيد
أبحثُ عنكِ في الشَّفَقِ المُوَشَّى بالدموع
في صُراخِ القلب ...
في حُزْنِ الضلوع
أبحثُ عنكِ في صَمْتِ السُّكُون
في ضياءِ البدرِ
في الدمعِ الهتون
* * *
ويتوهُ دَرْبي ..
وتضيعُ آثارُ الطريق
ويَشبُّ في صدري لهيبٌ من حريق
وأرى خيالَكِ باسماً ...
يختالُ في الأفقِ البعيد
فأعودُ وحدي حائراً
لأبحثَ عنكِ في يومٍ جديد

· كُتبتْ يوم الأثنين 1 \ 1 \ 1990م
…………………………………………
……..-(18)-…………. لحنُ العَذَاب

رَأَيْتُكِ بَعْدَ أَنْ ضَاعَتْ ليالي العُمْر
رَأَيْتُكِ بَعْدَ أَنْ ذَابَتْ حِبَالُ الصَّبْر
رَأَيْتُكِ بَعْدَ أَعْوَامٍ ..
طِوَالٍ مثل آلامي
كما كُنْتِ بأَحْلامي
كَأَنَّ الليلَ يا دُنياي لم يَعْبُر
كَأَنَّ الشَّمْسَ نَائِمَةٌ
بوادي الجنِّ في عَبْقَر
كَأَنَّ الكَوْنَ نَشْوَانٌ ...
يَدُورُ بِنَا ولا يَشْعُر
****
رَأَيْتُكِ بَعْدَ أَعْوَامٍ ..
مِنَ الحِرْمَانِ والبُؤْسِ
كَأَنَّكِ وَرْدَةٌ بَيْضَاء
تُرَفْرِفُ فَوْقَهَا نَفْسِي
كَأَنَّكِ في حَنَايَا القَلْبِ
نَغَمٌ شَارِدُ الهَمْسِ
كَأَنَّكِ في بَرَاءَتِكِ
مَلاكٌ طَاهرُ النَّفْسِ
****
وَبَعْدَ سِنِين
مِنَ الحِرْمَانِ وَالكَدَرِ
حَمَلْتُ خِلالها أَلَمِي
وَشَابَ لهولِهَا شَعْرِي
أَرَاكِ هُنَا .. كَمَا كُنْتِ
كَأَنْ لم تَقْتُلِي قَلْبَا
كَأَنْ لم تَسْحَقِي عُمْرَا
كَأَنَّكِ في وَدَاعَتِكِ ...
تُضَاهِي الشَّمْسَ وَالقَمَرَا
وكَأَنَّ الحُبَّ مَكْتُوبٌ
على قَلبي الذي انْفَطَرَا
لِيَبْقَى مِثْلَ أَحْزَاني
قَضَاءً لي .. أَو قَدَرَا

· كتبت في الثلاثاء 23 / 3 / 1982م
…………………………………………

الرد مع إقتباس