أخي صلاح الدين، أكمل -رعاك الله-.
السلاف، سيأتيك ذكر أبي تمام والمتنبي والبحتري وغيرهم في أمثلتي القادمة -إن شاء الله_.
(نكمل)
2. إحسان الآخذ على المأخوذ منه، وزيادته عليه:
وهو أن يأخذ الشاعر معنى سبقه إليه غيره فيكسوه أحسن لفظ، ويختار له الوزن الرشيق والمعنى الدقيق ليصير في الآذان أنفذ مسلكا، فيكون مستحقا له، بل أحق ممن ابتدعه، وقد وجد هذا اللون عند الشعراء منذ الجاهلية مثل قول الأعشى:
بها تـُنفض الأحلاس في كل منزل .... وتعقد أطراف الحبال وتطلق
مأخوذ من قول المسيب بن علس يصف سيرورة شعره:
بها تنفض الأحلاس والديك نائم .... إلى مشنفاتٍ آخر الليل ضمـّرِ
ومن ذلك قول قيس بن زهير:
تركت النهاب لأهل النهاب .... وأكرهت نفسي على ابن الحمق
أخذه عنترة وأحسن فيه:
ينبئك من شهد الوقيعة أنني .... أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ
|