قد يترك الابل الحنين وقد يطيع الغاصبين وقد يأتون منه بالهجين وقد ينازع الشعر في أمة العرب التي يمكن ان تصبح غريبة عن ذاتها فيعيدها من هذه الغربة الاسلام الغريب -كما في البدء- ويبعث الله من في القبور فمن ذا الذي قد ألحد الشعر وبأي تابوتٍ رفع جسده ومن اولئك الذين قد مشوا في تلك الجنازة المأتمية أعلم وقد يعلم العديد من الادباء ممن في الخيمة وخارجها أن تابوت الشعر العربي محاكٌ من نور الشمس وضياء القمر تشيعه النجوم والاكوان في رحلة التحام أزلي هكذا (يا ممتطية الصعاب يا مهى) الكل جادون والأدعياء هم اولئك الذين ينسبون لانفسهم ما ليس لهم اما من يطرق باب الشعر وان تزاحمت عليه الاعداء لايقاعه او للنيل منه فلا بد له من مواجهة وأقلها أن يكون ***جاد*** كما كان جد رسول الله جادا في مواجهة ابرهة الحبشي فكما ان للبيت ربا يحميه فكذلك الشعر العربي الذي لا يخرج عن مضامين وجوهر المعاني القرءانية ***جاد***
|