الأخ عبدالسلام..
أشكر لك تعليقك على الموضوع. وإن كنت تتساءل عن معنى البيت:
إن جرحي نسج عزمي ويقيني فيه خيطي
فإني إنما أردت أن الابتلاء والجراح تنقي الإيمان في النفس ، فتجمعه حتى يندفع ثورة وعزيمة لا يردها شيء. العزم هو الثوب واليقين هو الخيط ، والجرح هو الضم لهذه الخيوط.
الإيمان أخي الكريم دعوى ، لا بد لها من اختبار ، والمصائب تثبت صدق هذه الدعوى ، فتصقل النفس ، ليخرج منها المؤمن أشد ثباتاً وشكيمة. "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" ، "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم"
بالنسبة لصعوبة الألفاظ وبعد المعنى ، فصدقت إنها تدل على اجتماع المصائب واضطراب النفس ، وكنت قلت للأخ عمر مطر هل تنتظر من مثلي أن ينطق شهداً ، ومعسولاًً من القول؟ فرج الله عنا وعن المسلمين.
ولا بأس هنا بالتذكير بقصة علي بن الجهم ، واختلاف لغته الشعرية بين بداوته ، وقدومه بغداد. كذلك فإن البيئة الداخلية لها أثرها ربما بشكل أعمق.
[ 06-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: mubarrah ]
|