السلام عليكم
كنت سأكتفي بالقراءة، ومتابعة الحوار من بعيد، لا سيما وأن طرفيه ممن أحب الاستماع إليهما، ولكنني سأحاول الإجابة على أسئلة الأستاذ محمد بما لدي من وقت.
الجمال له مقياسان، مقياس ذاتي، ومقياس وضعي: المقياس الوضعي، هو ما يضعه المجتمع أو الجماعة من الناس لما يعتبرونه الجمال، وهذا يتغير من بيئة إلى أخرى، ومن وقت إلى آخر، فكما قلتما إن السمنة الخفيفة كانت في السابق من علامات الجمال، وهي الآن بخلاف ذلك، بل إن نحول الجسم كان من علامات القبح، وهو الآن من علامات الجمال، وكذلك فإن التفلج كان محبوبا، وهو التفريق بين الأسنان، والآن نجد الناس تضع المشدات للتقريب بين الأسنان.
وكذلك فإن فهناك أمورا رءاها الأقدمون من الجمال، ونراها نحن من الجمال، وسيراها من بعدنا من الجمال، ولن تتغير أبدا، وهذه الصفات هي أبعد ما تكون من الصفات التي يمكن قياسها، بميزان، أو بمقياس، فالتناسق بين الصفات الخلقية من مقاييس الجمال الدائمة، فكيف تحدد ما هو التناسق؟ (ربما وضعتكم في دوامة أخرى)
وأريد أن أذكر أن الأفارقة لهم مقاييس في الجمال تختلف عن مقاييس الأوروبيين. وأن الأسيويين لهم مقاييس في الجمال تختلف عن العرب.
الآن أطلب منك أخي محمد أن تكشف لنا سر هذه الفزورة، ولا تعلقنا كما علقنا السلاف من قبلك.
وأحب أن أعلن هنا إحم إحم
(تصريح صحفي..)
إنني لم أتراجع عن قراري كما يحاول الأستاذ محمد تشويه سمعتي، فأنا كنت أشجع الزواج باثنتين، ولا أزال، ولكن زوجتي -حفظها الله- أطلعتني على معلومة كانت غائبة عن بالي، وهي أنني لست عدلا في تصرفاتي، وأنني لن أستطيع أن أعدل بينها وبين الزوجة الجديدة، وإلا فقد كانت زوجتي ترحب بهذه الفكرة، بل وتؤيدها إلى أقصى الحدود.
أرأيت الآن أنني لم أتغير عن مبادئي...؟
