الى الأخت الفاضلة حنان المصرية المسلمة
سعدت كثير بردك والي على مدى إهتمامك بكل ما ينشر في فضاءات الخيمة
صورة طبق الأصل وإن كانت تبدو للبعض لوحة تعكس
كثيرا من الأسى ، ما هي إلا عينة بسيطة عن أكبر مشكل تعانيه المجتمعات العربية ، البطالة ،
لأن الشاب العاطل يعتبر هدفا سهلا لكل الآفات الإجتماعية ، لقد كان تحليلك سيدتي في محله
يجب على المجتمع أن يقف وقفة واحدة للتقليل من هذه الظاهرة .
الشباب العربي وعدوه بتسليم المشعل ولكن ما زال لحد الساعة يتراوح في مكانه ولم يأخد سوى الخطب والكلام المعسول ، هناك أطراف تحبذ بقاء الشباب أسير الملاهي والملاعب والمراقص ، وبالتالي لن تجد له أثرا في تطوير البلاد ،
المؤسف والمحزن والمخزي أن الأمم العربية ما زالت تعشق الشعارات والإعلام العربي مشغول بكلمات من نوع إستقبل وعبر وندد وإستعرض وتحت الرعاية السامية وبناءا على توجهيات وأشار فخامته وغيرها من المهازل .
أين يجد الشباب نفسه وسط هذه العروض المسرحية البشرية المقرفة، حقيقة أحيانا يجد المرء نفسه
خجولا لأنه ينتمي لأمة مستهلكة وتعيش على أطراف الحضارة .
في الأخير أشكرك مجددا ولكي تعرف توجهاتي الفكرية أكثر وتدركين الرسالة التي أحملها من خلال ما أكتب أدعوك من جديد لقراءة قصصي الأخرى المنشورة عبر الخيمة الأدبية، ولست مجبرة على التعليق على كل ما تقرأين ، المهم أن تكون لك صورة شاملة. والسلام بوفاتح
__________________
ليست العظمة في أن لا تسقط ، ولكن العظمة في أن تسقط وتنهض من جديد.
|