[جمال حمدان]

إن كنتَ لست معي

فانت بلا مراءٍ

صرت ضدي!

اتعضَّ من بطرٍ يدي ؟

أم قد نسيتَ بأنني

كالبحر في جزري ومدي !

أجحدتَ فضلي في بقائك

واليا .؟ أوليس في الشفتين

منك ولا اللسان

بقية من بعض ودي!

فاسمع إذن يا دميتي

ماذا لمثلكم الجواب

وما أقول لكم بردي :

أنا لم أكن يوما لاستجديك

بل فرضٌ عليك إطاعتي

مادمت عبدي !

مولاي عفوك إنني لك تابع

ولك العهودٌ علي ساريةٌ

كما كانت على سلفي أبي

وعلى الجدود ومن سيخلف

ملكنا في الامر بعدي

وأنا المقر بأنكم كنتم لنا

في المهد حاضنة

ولما اشتد ساعدنا

قرأت عليكم

ما قد حفظت من النواميس

التي جدتم بها فضلا

وقد صارت لنا

أوراد حمدي

أنا – يا فديتك –

كيف أنكر فضل أيديكم

ولست مبالغا

إن قلت أني مستعدٌّ

أن أضع تحت النعال

لكم مداسا تاج ما وليتموني

والعباد وقبل ذاك أديم خدي !

[ 04-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جمال حمدان ]