الموضوع: قلب الورق
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 07-11-2001, 02:59 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

أخي الحاوي،

تقول:
لينقذ ما احترق
إذا كان -باعترافك- قد احترق بالفعل فكيف يمكن إنقاذه؟

أقول:
أعتقد أن احترق هنا بمعنى اشتعل، ولا تفيد الفناء بالنار.

أما عن تعليقي السابق، فهو ما لاحظته من خلال قراءتي لقصائدك، ويكفي أن نقرأ لك ملاحظات منها:

1. كما أن "مسترق" أضافت رغم كونها آخر كلمة.
2. من المرات النادرة التي أحب فيها استخدام واو العطف قبل القافية.

لنعلم أنك ناقد متمكن من أساليب النقد، فهاتان النقطتان تخفيان على الكثير من الناس. فالمقصود هو أن الكلمة الأخيرة في البيت إذا جائت بعد أن تمّ المعنى تكون حشوا لضرورتي الوزن والقافية، وقد يستخدم بعض الشعراء المبدعين الحشو في آخر كلمة ليفيد معنى جديدا، يزيد على المعنى التام قبل الحشو، ومنه ما قالته الدكتورة:

ويظل يلذع صبرنا المسكين حلم مسترق

فلو وقفت الشاعرة على حلم، لتم المعنى، ولكنها أضاف كلمة مسترق، وأضافت معها معنى جديدا، وهذا دليل مقدرتها كشاعرة.

وأعتقد أن مشكلة واو العطف تنطلق من نفس المسألة، فإن أحد أساليب التهرب من تمام المعنى هو إضافة الحشو على صيغة معطوف قد يكون في كثير من الأحيان لا يضيف إلى المعنى شيئا، كمثال الأخ الحاوي، الزهر والورد، وقد يستخدمه الشاعر لإضافة معنى جديد، كما تقول شاعرتنا:

أكتب..فإن الحرف نصر لو تحرر وانطلق

فإن المعنى يتم بالوقوف على تحرر، ولكن إضافة انطلق بعد التحرر تفيد معنى جديدا، فقد يتحرر المرء ويقبع حيث تحرر فلا يزال في عبودية رغم حريته.

لا تدري أخي الحاوي كم أنا سعيد بهذه المناقشة، حيث أني أشعر -أخيرا- بأننا نغوص في أعماق النص، ونلمس مواطن الجمال بأكفنا، والملاحظات النقدية التي يبديها إخواني هنا هي ما كنت أتوق إليه منذ زمن بعيد.

شكرا لكم جميعا.
الرد مع إقتباس