عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-10-2000, 06:10 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أخي مجدي
لا أدري لمَ لا أوفق في بيت واحد يتعلق بما يجري، ألأنني قلت ما يكفي أم لأن الأمر أكبر من الشعر أم لأن الحزن والقرف لم يدعا في النفس منزعا لسواهما.
سنة 1922 عقد مؤتمر لممثلي الديار السورية في دمشق جاء فيه:" يستنكر ممثلو الديار السورية المجتمعون في دمشق فصل جنوب غرب سورية وتسميته بفلسطين تمهيدا لتسليمه للصهيونية."
وقبل ذلك فإن موقف السلطان عبد الحميد طيب الله ثراه كان أن هذه أرض إسلامية لا تفريط فيها.
ولكننا صرنا إخوة مع الإنجليز واليهود ومن بعدهم الأمريكان وأسميناهم الحلفاء بعد
أن أسمينا الأتراك مستعمرين، وما القوميات العربية والتركية والصهيونية إلا أدوات هدم أفرزها لغرب للإنقضاض على الخلافة وهدمها، وبسقوطها سقطت فلسطين.
وما أطلق عليه سايكس وبيكو إسم فلسطين ليس إلا لقمة مصطنعة بترت عن جسم الأمة بمقياس الحلق اليهودي ليتمكن من ابتلاعها.
احتلت بلادنا احتلالا مباشرا ، ثم تغيرت صورته بمهازل ما صور استقلالا تتضامن كياناته ونواطيرها مع أسيادهم في منع عودة الأمة إلى ربها في ميدان السياسة والحكم، في الصورة الوحيدة المعبرة عن ذلك وهي الخلافة. قد تختلف ذهه الأطراف فيما بينها إقليميا أو دوليا ولكنها تجمع على منع عودة الخلافة.
وهنا فإن الخطر الفكري الذي كان لأعداء الإسلام التقليديين من ثوار (هاهاها) وشيوعيين وعلمانيين وقوميين قد تلاشى أو كاد، وإنما الخطر الأكبر من تقديم الإسلام بصورة شوهاء تستبعد الحكم أو الخلافة، وفي أحيان أخرى تركز على أمور جانبية أو فرعية، ولا يخفى على الكثيرين ما أفتى به المجرمون ممن يسمون عملاء بجواز بل بفرضية الصلح مع يهود، وجواز استقدام قواعد الكفار إلى بلاد المسلمين، ولم ترتكب جريمة منذ هدم الخلافة إلى اليوم إلا بفتوى مدع من هؤلاء بما في ذلك إعدام سيد قطب رحمه الله.
الموضوع طويل والقرف بالغ.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الرد مع إقتباس