عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 09-11-2001, 03:24 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
Post

قرأت هذه المقامات فضحكت ولعمري إن شكل المقامة أثبت أنه مغر ولعل كثيرين ممن قرأ مقامة الحمداني خطر على بالهم كتابة مقامة معارضة وقد نفذ الفكرة الصمصام جزئياًفقد أخذ من المقامة شكل الحكاية وزاد عليه محاكاة مصطلحات المحدثين ثم عاد مطر وألف مقامة ذات لغة ممتازة وروح نكتة يقظ وقد بنى النكتة على ادعائه ملاحظته لما يشبه العادة اللاإرادية عند السلاف وهي عودته الدائمة لذكر الخلافة ولعمري إنها لحسنة له وما هي بالعيب إذ الخلافة رمز لوحدتنا وحضارتنا..
ولكن مطراً عدها نوعاً مما دعاه بيرغسون من أخطاء السهو والشرود وينبني عليها موقف هزلي(لا بأس أن تعتبروا هذا دعاية لمقالي عن نظرية بيرغسون في الضحك)
ولقد ضحكت حين قرأت:هي الخلافة لا تبقي ولا تذر
فقد تخيلتها مدحاً منفصلاً ولعل الأبيات من وجهة نظر نظرية بيرغسون ستكون أطرف لو حذف منها التعليل المنطقي ليصبح الموضوع موضوع سهو وعادة لا إرادية فحسب كما لو قال:
هي الخلافة لا تبقي ولا تذر...كأن بهجتها الياقوت والدرر
يا ساكب الراح هبني من خلافتها..فإن رشفتها تنسيك ما الكدر
ريم إذا خطرت،شمس إذا ظهرت
مزن إذا مطرت ،في بعدها الخطر
وهكذا يكون السلاف -افتراء طبعاً- يحب الخلافة حباً أفلاطونياً لذاتها بلا سبب ويتغزل فيها..
أقول هذا مزاحاًوأنا إن عدت إلى الجد أدعو الله أن تعود تلك الوحدة..
فلقد أحسنتم أيها الأدباء الثلاثة وأمتعتمونا ولكنني أنتظر مقامة معارضة من السلاف..

[ 09-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]
الرد مع إقتباس