[محمد ب]

الأمر بسيط وأحسب أن هذا التغيير في التفعيلة لا يخفى على شاعر مجيد كالصمصام.
تفعيلة الكامل كما تعلمون (وهي متفاعلن بتحريك الحرف الثاني) يجوز فيها تسكين الثاني فتصبح مستفعلن وهذا جواز حسن شائع.
ثم إن مستفعلن إن جاءت وراء مستفعلن ثانية صارت قريبة من الرجز وصار من المغري بالتالي التحول إلى جواز حسن شائع في الرجز وهو مستعلن.
وهذه التحويلات لا تجوز في الأصل ولكن الشعراء الكبار في بعض الحالات القليلة وقعوا فيها ومن التداخلات التي هي من هذا الصنف تداخل الهزج مع مجزوء الوافر حيث تصبح مفاعلتن -بتحريك الحرف الذي يعادل اللام -مفاعيلن وهذا جواز كثير الورود في الوافر ثم إن مفاعيلن هذه في مجزوء الوافر قد تغري الشاعر-ربما سهواً باستعمال الجواز الشهير في الهزج مفاعيل بحذف الساكن الأخير وهذا ما جرى لبشار حين أراد أن يرضي جاريته:
ربابة ربة البيت..تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات..وديك حسن الصوت
وما يدريكم لعل هناك جارية كانت وراء هذا التعديل في التفاعيل عند أخينا الصمصام..

[ 10-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]