.
واستمعوا إلى خطبة الصديق رضي الله عنه حين عزم على قتال
المرتدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه أولا
استشار المهاجرين والأنصار فأشاروا عليه بمهادنتهم لقلة
المسلمين وكثرة أعدائهم.
يقول رضي الله عنه وأرضاه بعد حمدالله والثناء عليه:
أما بعد:فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم والحقُّ
قُلُّ شريد، والإسلام غريب طريد، قد رثّ حبله وقلّ أهله، فجمعهم
الله بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعلهم الأمة الباقية الوسطى،
والله لا أبرح أقوم بأمر الله وأجاهد في سبيل الله حتى ينجز
الله لنا ويفي لنا عهده،فيقتل من قتل منا شهيدافى الجنة
ويبقى من بقي منا خليفة الله فى أرضه ووارث عباده.
قضى الله الحقفإن الله تعالى قال-وليس لقوله خُلف-:
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم
فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم)
والله لو منعوني عقالا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ثمّممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممّ
أقبل معهم الشجر والمدر والجن والإنس لجاهدتهم حتى تلحق
روحي بالله!!إن الله لم يفرق بين الصلاة والزكاة فجمعهما.
.
وفى رواية عن عمر رضي الله عنه قال: لما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم ارتد من ارتد من العرب وقالوا نصلي ولا
نزكي. فأتيت أبابكر رضي الله عنه فقلت: يا خليفة رسول
الله تألّف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش.
فقال أبو بكر رضي الله عنه

رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك
جبارا فى الجاهلية خوارا فى الإسلام؟ ماذا عسيت أن أتألفهم؟
بشعر مفتعل، أو بسحر مفترى؟ هيهات هيههههههههههههههههههات
مضى النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي ، والله
لأجاهدنهم ما استمسك السيف فى يدي وإن منعوني عقالا).