أخوي مجدي وعبد الله شكرا لكما
ميموزا،لا تزالين تستفزينني بتعليقاتك الذكية
الشعر نتيجة للشعور أي كان، وما قرأته كان من الشعور بالمعاناة فاسمعي ما استدرجتِني إلى قوله مما كان من الشعور بالنشوة والسعادة. وهو ما لم أكن أود ذكره لما أراه فيه من ارتجال يقارب السذاجة ومن نقص فني فأرجو المعذرة:
يا أنتِ يا أنتِ والبسْماتُ والقَمَرُ
……..يا أنتِ يا أنتِ والزلزالُ والخطرُ
يا أنتِ يا أنتِ والنسْماتُ ناعِمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والأمطارُ تنهمرُ
يا أنتِ يا أنتِ والأنغامُ حالمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والبركانُ بنفجرُ
إن ابتسمتِ فإنّ النورَ منسكبٌ
………وإن عبستِ فإنّ الليلَ معتكرُ
وإن تسللت الضحْكاتُ هادئةً
…….فالكونُ في عُرُسٍ والحبُّ والشِّعِرُ
زإن ألمّت بكِ الآلامُ في قدمٍ
……...فالقلبُ منهُ عليكِ الليلَ يعتصرُ
تفدي أُصَيبَعكِ المكلومَ مهجتُهُ
….….لو كانَ يُفدى بروحٍ كادَ ينتحرُ
ما الفجرُ ما النورُ ما الأحلامُ ملهمتي
…..…وما الغرامُ وما الدنيا وما القمَرُ
سوى انعكاسٍ لذكرى منكِ باقيةٍ
……….وليسَ ينسيهِها نأيٌ ولا سفَرُ
ألهمتهِ أنتِ من حبٍّ شفافِيَةً
…..……روحاً جمالاً فلا إثمٌ ولا وزًرُ
بعثتِهِ بعدَ طولِ سُباتٍ كادَ يقتُلُه
……....ما كانَ يغريه لا نايٌ ولا وتَرُ
بعثتِ في روحِه حسّاً تملّكهُ
…….…قد كان منذ زمانٍ كادَ يندثرُ
إن تطفئيه يظلّ العمْرَ منطفئاً
………..أو تشعليهِ إليكِ الفضْلَ يعتَبِرُ
لا تحسبيه نفاقاً ليسَ يحسنهُ
…….بل إنه الصدقُ كلّ الصدق يا قمرُ
يا ليلُ يا حبُّ يا أشجارُ يا مطرُ
…….….يا فلّ يا مسكُ كافورُ يا زَهَرُ
يا هلّةَ الطّلّ ملؤُ الروحِ رقّتُهُ
…..…....يا ثورةَ اليمّ في طيّاته الخطرُ
أحبّ ذا الوجهَ حبّاً لا يفارقني
……….رمزاً لروحٍ رداها النبلُ والخفَرُ
يا أنتِ يا أنتِ آلافاُ مؤلّفةُ
………من الحرائقِ طول الدهر تستعرُ
يا أنتِ يا أنتِ جنّاتٍ معلّقَةً
……….تهفو لها الروحُ إذ لا يبلغُ النظرُ
يا أنتِ يا أنتِ فوق السحبِ أرفعها
… ….راياتِ حبٍّ على أطرافها الظفرُ
يا أنتِ يا أنتِ خلّيني أرددها
………هي الحقيقة وهي العينُ والأثرُ
|