ملاحظات عروضية
ملاحظات عروضية
سأعرض هنا بعض الملاحظات العروضية على بعض الأبيات التي ترد في الحوار بهدف الفائدة، راجيا من الجميع عدم أخذ الأمر بأي حساسية، ومن لا يريدني أن أتطرق لشعره فليقلْ وسأحجم عن ذلك، هذا إذا وافقني الإخوان على المبدأ وإلا شطبت الباب واسترحت وأرحت.
ولنبدأ بمعلمنا جمال الذي هو الأوسع صدرا
1- يقول الأستاذ جمال :
فما من عذول ولا من صديق --.رأى ما اعتراني وأخفى الخبَـرْ
فصرت كإبل طريد وحيد --…..ورب كطير بجنح كُسِـْر
وحاولت جهدي أداوي جروحا--.ولا زال منها بقلبي أثَـرْ
هنا الروي مقيدْ، واختلاف حركة ما قبل الروي المقيد يسمى سناد التوجيه.
2- يقول الأخ مجدي في كلمات من وراء القمر:
لقد قلت ُ: شعري سيصبح لحنا ً... يغني هواي بدون وتر
وليست تهز مقامي ظنون ... فكوني بظنك ذات حذر
جاء في العقد الفريد عن المتقارب
الضرب المحذوف المعتمد (ومثاله)
أيا ويح نفسي وويل امّها --- لما لقيت من جوى همّها **آخر تفعيلتين (فعولُنْ فعَلْ)
فديت التي قتلت مهجتي --- ولم تتّقِ الله في دمهــا ** =======( فعولُ فَعَلْ )
أغض الجفون إذا ما بدتْ --- واكني إذا قيلَ لي سَمّها **=======(فعولن فعلْ )
أداري العيونَ وأخشى الرقيبَ -- وأرصدُ غفلةَ قيِّمِها ** ========(فعولُ فعَلْ )
سبتني بـجيدٍ وخدٍّ ونـحرٍ -- غداةَ رمتني بأسهمها **========(فعولُ فعَلْ)
أرجو ممن يملك تفسيرا للاعتماد وانطباقه على هذه الأبيات أن يتفضل به مشكورا.
3 - يقول الأخ سلاف
تناهت لسمعي هذي الشكاةُ --- وكنتُ أفضل فيه الوقَرْ
لعلميَ أن الفؤاد الـجريح --- بأدنـى مساسٍ به ينفطِرْ
وقد كان جرحي لو تعلمانِ ---كجرحيكما بل أشدَّ الخطر
وهنا سناد التوجيه الذي تقدم ذكره.
وجاء له تحت عنوان (صلى وصام)
لا، بل أنتمو- واللهِ أعيى وصفُكم--- ولعلّه العُهْرُ المبينُ مجسّدا
(لا) هنا زائدة
وجاء له
الله أكبر كيف تبلغ هكذا --- قممَ الجمالِ بكلِّ لفظٍ راقا
إني تلفني الندامة والأسى --- أَنّا لـحد الآن لـم نتلاقى
نتلاقى مجزومة هنا ، فكيف تكتب اتثبت الألف حسب اللفظ أم تحذف بالإعراب؟
4-السندباد
إني رأيت عيونك ما رأيت مثيلها ***** كالبحر يوم صفائه زرقاءُ
ويستقيم الصدر بالقول
(إني رأيت عيونا لا مثيل لها ).، وما أظنه إلا خطأً في الطباعة أو سهوا.
|