يا صديقيّ تناهى لي القصيدْ
………أخضر اللونِ على ورْسٍ نضيدْ
وأرى وجهيكما فيه كما
………جاءَ عطرٌ من حبيبٍ في البريدْ
الهوى مذْ كانَ من أقدارنا
……..…كمْ رعى الأغنامَ مفتوناً ببيدْ
وهو لا يسألُ إذناً إن أتى
……ليسَ دونَ الحبِّ مـن قلبٍ وصيدْ
غالباً يأتي كطفلٍ وادعٍ
……….….بابتسامٍ يجعلُ المرءَ سعيدْ
ثمّ ينمو يافعاً ذو قبضةٍ
………..ذاتِ نسجٍ عبقريٍّ من حديدْ
وله في القلبِ أهنا مسكنٍ
………….والشرايينُ دروبٌ والوريدْ
ثمَّ لا يلبثُ أن يعلنها
………….أنتمو طوعي فلبّوا ما أريدْ
أم ترى نرجوهُ يستعبدُنا
…………بانبهارٍ يسلب اللبّ شديدْ
ليسَ غيرُ الدمع ريا للهوى
…………ولهُ من خفقةِ القلبِ النشيدْ
هل يموتُ الحبُّ يوماً ؟ ربّما
…………..بعد أن ينهدّ قلبٌ أو يبيدْ
وهو قد يمضي ورا أرواحنا
..……….بعد أن تسكن أجسامٌ لحودْ
مَلَكٌ هذا الذي يُدعى الهوى؟
…..……أم هو الشيطانُ لا غير المَريدْ
لستُ أدري غيرَ أنّا كُلّما
………….مسّنا قلنا له هلْ من مزيدْ
ولمجدي في الهوى مذهبُه
................... فإمامٌ هو فيه بل مُريدْ
|