عامان لا مرحبا
لولاكِ في القلبِ لم أكتُبْ ولمْ أسَلِ
……………… لكنَّ حبَّكِ فوقَ العتْبِ والزّعَلِ
عامانِ لا مرحبا في هاتفٍ وصلتْ
…………….. ولا أتاني سلامٌ منكِ معْ رُسُلِ
وقد رُميتُ بما لو حلَّ في جبَلٍ
……………. معشارُهُ لتهاوتْ قِمَّةُ الجبَلِ
كأنني ببنات الدهرِ قد جمعت
…………… صفوفَها وهجمنَ اليومَ بالأسَلِ
وكان قائِدَها هجرُ الحبيبِ فيا
…………… للوعة القلبِ مفجوعاً بلا أملِ
كم من رسالة شوقٍ قد بعثت وكمْ
…………… قد انتظرتُ على نارٍ ولم أزَلِ
صوتاً تعوّدتُ صدَّ العادياتِ بهِ
………….. وقد وصلْنَ وذاك الصوتُ لمْ يصِلِ
تيهي بهجركِ أو زيدي السّبابَ فقد
………….. حللتُ من درجاتِ البُؤسِ بالسّفَلِ
ما عدتُ أخشى من الأحداثِ أسوأَها
……………. وقد تساوى لديَّ الحبُّ بالتّبَلِ
يا ويح نفسيَ قد فاضَ الغرامُ بها
………….. حتى فقدتُ صوابَ القولِ والعمَلِ
وها هو اليمُّ تغشاني صواخبُهُ
…………. أكادُ أغرقُ ما أحسستُ بالبللِ
لا لن ألومَكِ إنَّ اللومَ مرتبطٌ
……………. بما يؤَمَّلُ في المعتوبِ من أملِ
كوني كما شئتِ ما عندي سوى غضَبٍ
…………..أتاكِ يعصفُ إعصاراً من القُبَلِ
|