شكرا لكم جميعا على هذا اللطف وشكرا لميموزا على الاسنفزاز الظريف. وهذا ما حداني إلى إدراج هذه القصيدة الثانية ذات الملابسات ذاتها. راجيا من الأخوان سندباد وعبد الله ومجدي تحمل قراءتها ثانية او غض النظر عن تكررها عليهم.
تقول ميموزا: " عامان دون أن تخطر ببالها" و" وإن كنت أتمنى أن تسرف (هي ) في تجاهلك أكثر ؛ لأطرب بهذه
الألحان الشجية " فماذا ستقولين بعد هذه، أمنية متحققة فقري عينا وأرجو أن تطربي.
كلاّ وباري طوالِ الهدْبِ والحَــــوَرِ
............................. ما قل حُبِّيْــكِ من نـأيٍ ومن غِـــيَر
ومـا تنسّمْت مـن ورد الرياض شـذا
.............................. إلاّ شممتك فوق الطيب والذَّفــــــر
أو ضمني ونجوم الحسن مجلســـــه
............................ إلاّ على النأي كنـت فيه كالقمــــر
أنّى تطلّعتُ في الآفاقِ هـائمةً
............................. أراكِ في صورةٍ من أبدَعِ الصّورِ
ببسـمة من يفـــز يوما بومضتهـا
.......................... يكـن من السعد في الدنيـا على قدر
ولا احتُضِنتُ ولو من سيْرِ حافلةٍ
.......................... إلا تخـيَّـلْـتُـني آوي إلى صدَرِ
وما سمعتُ عصافيراً مغردةً
.................... ........ والشمشُ مائلة ترنو إلى القمَرِ
إلا رأيتُكِ نوراً فاقَ نورَهمـا
........................... وداعَبَ السّمعَ عزفُ النّـايِ والوَتَرِ
ذاك الذي في كياني لا يبارحُهُ
............................ من قهقهاتكِ في ساعاتنا الأُخَرِ
وإن نأت بكِ أزمـان وأمكنــــة
........................... فنعـــم طيـفك للملهوف من وطـر
فمـــا صَلِيتُ بصـحراء الحياة لظـى
.............................. فَقْدِ الأحبَّـــة إلا جاد بالمطـــــر
أُرى أخاطبهُ همساً - فيضحك لي_
...............................ألا مثيلَ لهُ في الإنسِ والبشَرِ
يظـــل همس الثـــواني زاد مرتحل
.............................. يظـــل حتى تلاقيـه على ســــفر
عشر مررن وسبـع بـعدهن مضت
......................... وأنت مازلت ملء السمـــع والبصر
كأنـنا أمسِ كنا جالسينِ معا
......................... وأنتِ أدرى بقرضِ الشِّعْرِ في السّمَرِ
فكم قصيدَةِ حُبٍّ كانَ أولـــها
...............................: "إن كنت تعشـقني هيُـا ولا تـَذَرِ"
عودي إليّ لقد أزرى فراقــــك بي
............................. لكِ اعتذاري وأنت الذنب فاغتفــري
تـمضي الليالـي وأحلامي تـعاودنـي
......................... فـي الصحو والنوم والأفـراحِ! والكَدَرِ
هل شملنا بـعد طول النـأْيِ مـجتمعٌ
........................... أم يسبقُ الـجمْعَ معقوفــانِ من دُسُرِ
بالكاف والنون كان الكون أجمعُـه
............................... تنــزّه الله عن شرْكٍ من البشـــــر
إني ليطربني بـــوح الحـــروف إذا
............................... راحت تُسِـــرُّ بما فيهــــا من العبر
أستغفر الله فيــض الوجد بــرّح بي
................................ حتى فقدت صواب القــول والنظر
كـم ذا يزين الهـــوى للنفس مُرْدِيـةً
............................... وكــم يــــزجّ بهـا في مزلق خطر
يا نفس ثوبي إلى باريـــك وادّكري
............................ هول السؤال إذا ما صرت فــي الحفر
|