الموضوع: الحب والبترول
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 03-06-2001, 06:19 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

كان جميع من صلبوا
على الاشجار في يافا
وفي حيفا
وبئر السبع ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها
_________

سلام على لحقانْ
أرى هنا حديثا عن القدس ويافا وحيفا وبئر السبع
أعرف القدس الغربية، والقدس الشريف، أما القدس هذه بإطلاقها فأول مرة أسمع عنها، كما أرجو من أخي أن يخبرني عن عن يافا وحيفا وبئر السبع، فيبدو أن الشاعر يقصد بها أسماء لبقاع أو صحارى أو أنهار أو مدن عربية لا أعرفها، فهل من علاقة بين هذه الأسماء ومدن أخرى بهذاالإسم نسمع عنها خارج العالم العربي.
ربما كان نزار قباني يا أخي - على الأقل في هذا النص - أصوليا إرهابيا متطرفا يوحي من طرف خفي إلى استعداء العرب لمد طموحاتهم إلى بلاد الآخرين. أقول ربما فأرجو أن تغضب وسامحني إن كنت أسأت الظن بالرجل، وإنما دفعني لذلك حرصي على احتمال أن يكون عنى ذلك وأن تكون أنت -لا سمح الله - تؤيده فيما ذهب إليه. فذلك يا أخي يعرضك إلى المساءلة في الدنيا والآخرة ، الدنيا لأنك تخالف قرارات مجلس الأمن،وحتى هيئة الأمم وحتى رابطتي المسلمين العظمى والعرب الأعظم، أما في الآخرة فذلك أنك أولا تعصي الحكم الشرعي - أقول لا سمح الله ، إن كنت ترى رأي الشاعر الذي قد لا يكون قصده، وأنا حريص ها على دينك ودنياك - تعصي الحكم الشرعي بمخالفة ولي الأمر، الذي يفتي خمسون شيخا في خمسين قطرا أن طاعته من أركان الإسلام، بل لعلها الركن الأهم بعد الشهادتين، بدليل قوله عليه السلام :" من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية " ثم حتى لو قال الحكام بذلك فعليك معارضتهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، أليس ديننا دين السلام والجَنْح والوئام ووحدة الأديان والديموقراطية والعلمنة والحداثة والعولمة والكازينو وكامل التراب الوطني وأبناء إبراهيم عليه السلام؟؟؟؟؟، ألم يقل أبو بكر رضي الله عنه :" أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم" فهل أيٌّ من هؤلاء الحكام - على هداهم وتقواهم وفقههم في دتاب الله وإخلاصهم له- أهدى أو أتقى أو أفقه أو أكثر إخلاصا من أبي بكر رضي الله عنه ؟؟؟؟
إنما حفزني إلى نصح أخي حبي له في الله. ومخافتي عليه من شبهة في شبهة ، شبهة أن يكون نزار رحمه الله قد قصد هذا المعنى - وهنا يجب أن لا نكرره ففي ذلك تشهير برجل انتقل إلى جوار ربه من جهة، وعلينا أن لا نذكر إلا حسنات موتانا ولنزار منها الكثير من الشعر الغزلي الذي يريح النفوس ويهدئ الأعصاب فإن ذكرت ذلك تم له الأجر مجددا به، ولم ينقص من أجرك شيء، ومن جهة أخرى أخشى عليك من الشرك الذي مثل (دبيب النمل) لأنه يمر عبر الحدود في غفلة عن رجال الدرك والجمارك العاملين لمرضاة ربهم أما الشرك الذي بحجم الفيل فلا أخشى عليك منه فجيوشنا بطائراتها ودباباتها وجحافلها له بالمرصاد ومن ورائها ملايين الأيدي الضارعة في المساجد صباح مساء وخاصة في خطب الجمع أن يوفق الله أولياؤوووووا أمورنا في حفط البلاد والدين والعباد من كل أذى بمساعدة القوات الصديقة التي ترد كيد الشيطان.
ولا تستهن يا أخي بما تراه من ضئل احتمال ذنبك فقد يقودك - لا سمح الله - إن تتبعت هذاالنمط من المشاعر والأفكار والمفاهيم إلى دهياء حالكة وكبيرة حالقة تحلق الدين ولا تحلق الشعر وهي الدعوة للخلافة.
وقانا الله وإياك كل سوء.

[ 03-06-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ]
الرد مع إقتباس