الموضوع: الأدب والأديب
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-06-2000, 10:18 AM
خرنق خرنق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 73
Wink الأدب والأديب

إخواني المشاركين في الخيمة الأدبية:
السلام عليكم ورحمة الله...
هذه بعض الموضوعات التي قرأتها في كتاب (وحي القلم) لكاتبه الرافعي، وقصدت في سوقها هنا إفادتكم بما قرأت، فلكم تثلج صدري بعض مشاركاتكم ذات القيمة الأدبية الراقية، والتي -أسأل الله - أن تبقى بل وأن ترقى، كما أود من طرحها أيضا إبداء آرائكم فيها كأدباء -جزاكم الله خيرا- وأول ما أبدأ به موضوعه (الأدب والأديب):
"إذا اعتبرت الخيال في الذكاء الإنساني وأوليته دقة النظر وحسن التمييز، لم تجد في الحقيقة إلا تقليدا من النفس للألوهية بوسائل عاجزة منقطعة، قادرة على التصور والوهم بمقدار عجزها عن الإيجاد والتحقيق.
وهذه النفس البشرية الآتية من المجهول في أول حياتها، والراجعة إليه في آخر حياتها،والمسددة في طريقها مدى حياتها،لا يمكن أن يتقرر في خيالها أن الشئ الموجود قد انتهى بوجوده، ولا ترضى بطبيعتها بما ينتهي، فهي لا تتعاطى الموجود فيما بينها وبين خيالها على أنه قد فرغ منه فما يبدأ، وتم فمايزاد، وخلد فلا يتحول، بل لا تزال تضرب ظنها وتصرف وهمها في كل ما تراه أو يتلجلج في خاطرها، فلا تبرح تتلمح في كل وجود غيبا، وتكشف عن الغامض، وتزيد في غموضه، وتجري دأبا على مجاريها الخيالية التي توثق صلتهابالمجهول، فمن ثم لا بد في أمرهامع الموجود مما لا وجود له، تتعلق به وتسكن إليه، وعلى ذلك لابد في كل شئ -مع المعانيم التي له في الحق- من المعاني التي له في الخيال، وها هناموضوع الأدب والبيان في طبيعة النفس الإنسانية، فكلاهما طبيعي فيها كما ترى... "

للموضوع بقية أوردها قريبا -إن شاء الله-.
آملا التعليق على الموضوع حتى أواصل فيه، إن راق لأدبائنا في الخيمة...
الرد مع إقتباس