هذه قصيدة لي أجرر نقلها إن شاء الله من حوار آخر
إليكم إخوتي هذه القصيدة التي قالها فضيلة الشيخ العلامة / سعيد بن خلف الخروصي ، مساعد المفتي
العام لسلطنة عمان في المجاهدين على أرض الشيشان منذ خمس سنوات ، وموضوعها هو حديث
الساعة ولذا رأيت أن أطلعكم عليها.
======================================
( دحر الطغيان على يد الشيشان )
======================================
حَيِّ العلى في بني الشيشانِ إذ صَمدوا *** لأمّةِ الروسِ لمَّا ساقَها الحسدُ
سِيقُوا لحينٍ قضـى الرحمنُ بينهـمُ *** على يد الأُسْدِ من شيشانَ فارتعدوا
ما ساقهم طمعٌ يبدوا لقصدِ غـنىً *** في قطرهم بل على الإسلام قد حقدوا
تصدّعَ الاتحادُ السفيــــتيُّ إلى *** سبــــعين شعبةَ إلحادٍ به لحدوا
فلم يَرُعْهم سوى التوحيدِ من فئـةٍ *** توحِّد الله ما في دينهــم أوَدُ
فشنَّ حرباً على الشيشان بغيُــهمُ *** حرباً يـريد به الإســلامَ من فسدوا
لكنّهم لُقِّنوا درســـاً أبـادَهُم *** قـــتلاً كعادٍ أُبيدوا عندما جحدوا
فَسَلْهمُ ما لقوا من كيد خَصْمِهمُ *** وما الذي حصدوه عندما حُصِدوا
لله أنتم بني الشيشان من فئةٍ *** سُبْقٍ متى ما لضى الهيجاء تتَقدُ
ما راعكم هجماتُ الروسِ باغيةً *** قذائف النار من طيارها تقِدُ
قابلتموها بإيمانٍ وأفئدةٍ *** كالشِمّ شايَعَها الإخلاصُ والجلدُ
لقنتموها دروساً لا امّحَاءَ لها *** تُتلى مدى الدهرِ كالاوراد إذ تَرِدُ
تلكم حصائد بغيٍ طابَ قطفُكمُ *** رؤسَها بالقنا الخطِيّ تَنحَصدُ
دِفاعكم عن حِمى أوطانِكم شرفٌ *** دينًا ودنيا لكم يرضى به الأحدُ
جهادكم معشرَ الشيشان منزلةٌ *** عَليا بها يرتقي في الخلدِ مجتهدُ
طوبى لكم أبشروا في نَيلِ مَكرمةٍ *** من ذي العلى كرماً طابَت لكم بَلَدُ
رفعتم لبني الإسلام تاجَ عُلىً *** أبهى من الشمس إذ بالنور يَتّقِدُ
هذي حقيقة إسلام الكرام فما *** خاموا لِبأسٍ ولا ذلّتْ لهم عُمُدُ
عُمِّرْتمُ وعَمرتم دوركم كَرَماً *** يحيى به الدينُ والاحسانُ والرشدُ
وصَبَّ رَبُّ السما والأرضِ منتقماً *** سوط العذابِ على الروسِ الأولى فسدوا
ما همهمت صعقات الرعد متلفةً *** أهل الجحود ومن للكفرِ يعتقِدُ
وابرقت ومضات السحب هاطلةً *** جَوداً يمنُّ به من فضله الصمدُ
على ديار بني الإسلام قاطبةً *** تحيى به بعد جدبٍ عيشُهُ لَدَدُ
يخصُّ من أرخصوا - لله - أنفسَهم *** مجاهدين نِعِمَّا ما به وجدوا
موفين لله في حربٍ وفي دَعَةٍ *** لله في الله إِنْ صَالوا وإِنْ صَمدوا
أو في صنيعهم ما يرتجون به *** رضى المهيمنِ طابَ الخِيمُ والبلدُ
تنصبُّ رحمةُ مولاهم متى لبسوا *** لاماتِ حربهمُ فاستأسرَ الأسَدُ
مُبارَكِينَ مُؤدِّينَ الصَّلاةَ على *** ختم النبيين والأصحاب من سعدوا
|