عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 12-06-2000, 06:54 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Lightbulb

المضحكة المبكية ، لا أعرف لماذا هي مضحكة ؟! ألأن شر البلية ما يضحك ؟! يبدو هذا .
إقترب الموعد ... كنا نتوقع مع قربه شيئاً من القلق اللذيذ ، ولكنك اخترته خوفاً ، وزاد الخوف ، وكانت هي تتجمل خائفة ، بدأ الخوف يكتنف القصيدة ، ويسيطر علينا ، يبدو أنك أدركت ما أوقعتنا فيه ، فأخذتنا في رحلة نسبربها غور الخوف المهيمن على النص ، ( كان غريقاً ) كلمة تختصر كل عذاب محتمل ، وكان كطير كسر كل الناس جناحه ، جناح الطائر يحتاج لطفل ، فكيف إذا اجتمع كل الناس ؟؟!! عند هذا المقطع زال خوفي ولم أتوقع شيئاً من بطل مهزوم نفسياًّ ، وماذا أنتظر من غريق كسير الجناح ، إنه يحتاج من ينقذه ، وينتشله مما هو فيه !!! ولكنك استدركت وقلت لم يتغير لم يتأثر ، إذن أنا في مواجهة بطل حقيقي ، سيحطم القيود ويقاوم ، ويعيد البسمة للشفاه التي نسيتها ، وواصلت نسيج الأحلام الوردية ، ونحن معك نتابع بانبهار هذا البطل الحالم ، والحبيبة التي تشكو الغدر ، وآه من الغدر ، فقد سلبهما الفرحة المرتقبة وبدد كل الآمال ، فإذا برصاصة قناص ، وتستوقفنا كلمة قناص ، التي تركتها لنا ، نتخيلها كما يطيب لنا ، فهي تقبل كل الاحتمالات ، نبحر في هذا الذي فرق الحبيبين ، انتزع منهما فرحة حلما بها طويلاً ، كل شيء كان معداًّ الموعد ، الحبيبة المتأهبة ، ولكنه الخوف الذي ينادي المجهول ، ويعطيه كافة الصلاحيات لسلبنا حقوقنا دون أن تأخذه بنا رحمة أو شفقة . والبطل الخائف استسلم ولم يقاوم كما كنا نتوقع منه ، ورضي لنفسه أن يوضع على رف مهجور !!! وأن توضع معه شعلة نور ؛ لتذكر بوجود شيء مهمل على الرف فلا ينسى !!!

أترى تستسلم للضعف وللمستنقع وللأشباح السود ؟
إذا كنت قد استسلمت ولم تقاوم ، ورضيت أن تكون مشلول الحركات ، وتواكلت على الرب الودود ، فكيف تريدها هي التي كانت ترى فيك خلاصها أن تعلن تمردها وأن تعود ؟؟؟!!!
وهذا الخوف يخيم على القلوب ، يؤسفني أن أقول لك أنها لن تعود لن تعود لن تعود .

نجحت يا مجدي في جعلنا نعيش تفاصيل خوفهما المدمر ، فقد كنت رائعاً .

الرد مع إقتباس