الموضوع: ذاتَ (آلو)
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-06-2000, 09:36 PM
Samy Samy غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 18
Lightbulb

الأستاذ سلاف
تحية وتقدير

هل نحن أمام صرخة أم فرحة ؟ هل نحن أمام إشراقة شمس أم بزوغ فجر ؟ لا هذا ولا تلك .. نحن أمام السلاف .
نحن امام فارس يجتر عبق الماضي بما فيه من عنفوان .. يناجي الحبيب ويلتمس العذر له ويستعمل الألوان الزاهية لا القاتمة في تشكيل لوحته .. نعم هو لم يرسم فلا مجال هناك لتداخل الخطوط والظلال بل قام بتشكيل لوحة فنية رائعة وأخاله كان يغمس فرشاته في دواة وجدانه.
تعالوا سويا نستنطق البيت التالي وكفى:

يا شعرُ إن جئتها فالثم مراشفها
…..…...فهي التي أودعتكَ القلبَ والورقا
لماذا لم يطلب الشاعر وصل حبيبته مباشرة ويكفينا عناء الإنتظار؟ نعم هذا سؤال يطرح نفسه ولكنا نرى السلاف قد أبحر بنا بطريقة خلاقة وإبداعية لا تتأتى إلا لمن يملكون نواصي البديع قبل القريض . نقول لقد اطنب الشاعر ببيت واحد وكلفنا عناء البحث .. ولكنا لو قارنا عناء البحث بما سيعود علينا من متعة البيان فلا نملك إلا أن نقف إجلالا وتقديرا لهذا السلاف هاتفين لا فض فوك . فزدنا أستاذنا العزيز من هذا الإطناب وشنف قلوبنا قبل آذاننا .
ولنعرج على قصيدة كاملة مختزلة ببعض كلمات تتساوى مع عدد أصابع اليدين

ما أنتَ عندي إلا بعضَ آهتها
….………فارجع إليها بآهاتي وكن لبِقا

ما أنتَ عندي إلا بعضَ آهتها
….………فارجع إليها بآهاتي وكن لبِقا

ما أنتَ عندي إلا بعضَ آهتها
….………فارجع إليها بآهاتي وكن لبِقا

نعم لقد كررت طباعة البيت أكثر من مرة لأنني عندما قرأته في القراءة الأولي وجدتني قد أشكل على إستيعابه ! فأعدت الكرة وجلت في الحواشي والأطراف
فرأيت ما خفي علي ولازلت أشكو قلة هضم ما فيه من خيال وإبداع . وهنا مرة أخرى نرى الأستاذ السلاف يرينا الوصل عيانا وكأنه ساعي بريد يسعى على قدمين ويتحرك أمامنا .. فماذا عسانا نطلب اكثر من ذلك إبداعا بل عبقرية إن جاز لنا التعبير .. بل هي العبقرية بعينها .

أقول .. زدنا وأمتعنا وإني لا زلت واقفا إجلالا وتقديرا ومنتظرا للمزيد.

وتقبلوا تحياتي

Samy
الرد مع إقتباس