أخوي جمال ومجدي
أخي جمالُ أخي مجدي، ومن خلقا
…………..قلبي بغير هوى الأحبابِ ما خفقا
وأفضل الحب ما الرحمن باركه
…………….حُـبّيكما فيه عنوانا ومنطلَقا
قلبي يهلل مسروراً بشعركما
………..كالأرض عطشى إذا تستقبل الودَقا
ففي سنيّ الـنّهى والفكر عندكما
………….ما فاقَ في حسنه الأفواهَ والحدقا
أدعو إلهي فضلا أن يديمَ لنا
…………..…هذي المحبّةَ في تقواهُ والأنَقا
وأن يلمّ لنـا شملا فإن لنا
……………وسيلة خير من سوّى ومن خلقا
الذي يتبادر للذهن في البيت الأخير أن وسيلة هي
إسم إن وهو الأظهر في رأيي، هل يجوز اعتبار (خير )
هي اسم إن باعتبارها المسند إليه ؟؟
أختي ميموزا، وأخي سامي
أراكما للشعر هنا، كالملح والفلفل للطعام -دون تخصيص لأيكما
بأيهما - لا يستساغ طعام بدونهما، وإن قيض الله لي يوما أن أطبع شعرا فإني
أنوي أن يصاحب كل قصيدة فيه نقد له من أي منكما. بل وحبذا اختلافكما
فيه فهذا يغطي مساحة أكبر ويبعث المزيد من حيوية التفكير لدى قارئكما.
ويا أخي سامي، لعل قدرا من اختلاف وجهتي نظريكما راجع إلى أن الأخت
ميموزا تنظر إلى هذه القصيدة في سياق القصائد السابقة، التي يشرفني ويسرني
تحليلك ونقدك لما ييسره لك وقتك منها ولا أريد أن أثقل عليك.
ولكما تقديري وإعجابي بما أوتي كل منكما من بصيرة لا شك أنها لا تقف عند
حدود النقد، والله يساعد من تتعاملان معهما في الحياة على تحمل نافذ البصيرة عند
كل منكما إدراكا لأدنى خطأ وتوقا للكمال، ولكن حكمة البصيرة لا شك تميز
الممكن من المستحيل، ولكنها قد لا تقف إلا عند حدود أقصى الممكن المطلة على
المستحيل.
|