ولي طير كطيرك حطَّ مجدي
……...……….بقلبي مستبدا واستراحا
وقد اسعدتُ باستسلامِ قلبٍ
................... ..حِماهُ ظلَّ دوماً مستباحا
وما استعصى على غازٍ غزاهُ
.......................ولا صدّاً أجادَ ولا كفاحا
أتاني ضاحكا فضحكت حينا
………….…وقلبي صار للأفراح ساحا
وصعّد في شعاب القلبِ حتى
…………...تماهى القلبُ خفقاً والجناحا
وحرّك سجعُه مني لساني
……….…….كمصواتٍ له كلِماً أتاحا
وعشناها أمانيَ حالماتٍ
………………يحلق بي فازداد انشراحا
وكم أشفقتُ من قلبي عليه
………..…..فدأب الطير ترتاد الفساحا
وكان يقول لي دعني فإني
…..……تضيق الأرض عن وُكني اندياحا
وإن أقصيتني فامنن بذبحي
……………..أنلْ بالذبح من همٍّ براحا
وكنت أرد هل تهذي أطيري
……..…..ففلبُ القلبِ أنت فعمْ صباحا
وعمْ ظهراً ولا تقلقْ بليلٍ
….…..……فما أبغي عن الروح المراحا
وفي يومٍ أتى طيري سعيدا
………...……ويملؤ جوَّ ملقانا صُداحا
وحلّقَ عاليا جداً بقلبي
…………يعودان ظننتُ (و) كيف راحا
ولكني فجعت ببعض قلبٍ
………….……يعودُ إليّ محمرّا جراحا
فليت الطيرَ إذ أودى ببعضٍ
…………….به أودى يكونُ إذنْ أراحا
فإما تسمعنْ مني غناءً
….……….ببعض القلبِ فاعلمه النواحا
وما كنا نطيق لنا فراقاً
………….….ونجتمع العشية والصباحا
ويا ويحي أظل أقولُ كنا
……………..كأنّ النونَ تأبى أن تزاحا
فهل كان التناجي ذاك صدقاً
……………أمَ انَّ مُسَيْلَماً لاقى سِجاحا
ولستُ بكاذبٍ لكنّ شكّي
……………..تعاظمَ ثمّ أخنى واستباحا
|