كم أنت مهذب يا سندباد.
ذكرتني بطرفة أظنني قراتها في المستطرف
كان ولد يمشي مع أبيه فناداه أحدهم " يا عبد الله " فلم يجب، فقال له أبوه أجب،
فقال إنما ينادي عبدالله، فقال له أبوه: كلنا عباد الله، وذات يومٍ كان مع ابيه فسمع
مناديا ينادي يا حمزة، فأجاب الولد:" نعم" فقال له أبوه:" ما لك أنت؟ فهو ينادي
حمزة" فرد الولد :" كلنا حماميز الله. "
ولعل بعض عذري في خطئي ما أجده في شعركما أنت وعبد الله الكويتي من تشابه
في الجزالة والقرب إلى النفس.
أما دعوتك مجدي وميموزا للهدوء، فقد أوحت لميموزا بالاحتياط والتساؤل، ولو
أنها ظنت باحتمال غضب قبل ذلك لكتبت من زمان، اطمئن فليس من غضب ولا
من يغضبون. أنا بعد ميموزا أعرف الناس بما يعنيه مجدي، فهو يستغرب من
قراءتها لما بين سطوره مما خص طيره، وقد رجاها مرارا أن لا تكشف من أمره
مع طيره ما عرفت.
أخي جمال:
كان ينقصنا مثل هذا الطير وعلاقتك المنطقية به، بعد طيرين وربما صاحبيهما
المجنونين، والحمد لله أن أعدت بعض التوازن لهذه العلاقة بالطيور،
وطيرك أول طير يرجع فقل يا رب، وكم تشوقني مقارنة سامي وميموزا
وتحليلهما للطيور الثلاثة.
|