أيها المعتمد الذي تزداد جمالا كل يوم بدينك ووعيك
أليس هذا هو من وما علمونا أن نسميه الإستعمار التركي، أو اليهود والانجليز هم من علمونا أن نسميهم الحلفاء، فانظر للماضي وتأمل الحاضر.
من قصيدة طويلة:
في كُــلِّ مجــزرةٍ كأسٌ ومُنْـتَخَبٌ * إن كنْــتَ في سِنَةٍ فالدّهرُ يقظانُ
اللــهُ أكــبَرُ يا بُسْنِـيَّـةً غُـصِبَـتْ * وصـوَّرَ الغصْـبَ تِـلْفازٌ وإعــلانُ
تـرنـينَ للعُرْبِ ما في العُربِ مُعْتصِمٌ * لا تأمني شرَّهمْ فالــقومُ خِصيــانُ
خِصيــانُ مجْدٍ ولكـنْ في قصورِهمو * ما يـشتهي فِسْقُهُمْ غِــيدٌ وغِلمـانُ
سِتّونَ ألْـفاً من الأعـراضِ قد هُتكت * لمْ يَهْــوِ قَــصْرٌ ولم تنْهَدَّ أركانُ
بلْ لُمِّعتْ أنْجُــمٌ للــعارِ تــحمِلُها * أكـتافُ بُـهْمٍ تَـوَلّتْنا وخِرْفــانُ
حُرّاسُ خمسيــــــنَ ديُّوثاً بِاُمَّتهمْ * ألرُّومُ تزني وهُـمْ للرّومِ عُبْــدانُ
إنْ يُعْلَفـوا هَمْهَموا أَوْ يُرْبطوا سَكنوا * أَو يُركلوا قهقهوا أو يُسْبَروا لانوا
لَـكُـمْ خُـيولٌ أصيلاتٌ لِلَهْوِكـموا * وما لهُــنَّ بساح الحربِ فــرسانُ
هَلْ يخْــطرُ العِزُّ لو حُلمــاً بذهنكمو * أمــا لبحـرِِ ذُلِّكم اللّجّيِّ شُطــآنُ
اللــهُ أكــبَرُ يا بُسْنِـيَّـةً غُـصِبَـتْ * وصـوَّرَ الغصْـبَ تِـلْفازٌ وإعــلانُ
ترنينَ للتّــرْكِ قد دالت خلافــتُهمْ * وقــادة القومِ ماسونٌ وعِـــلْمانُ
يــا تُرْكُ يــا تُرْكُ أزْريتم بدينِكمو * أما أعَزَّكُــــمو بــاللهِ عُثْمــانُ
تَجْزونَ آلَ صلاحِ الّـــــدّينِ مجزرةً * والاحتجاجــاتُ ضدّ الصّربِ أطـنانُ
فَــمُثْلُنا لكــمو قومــيَّةٌ صَنَـــمٌ * لِــمْ لا تكــونُ لكـرْدستانَ أوثانُ
أَلم تكــونوا بدين اللـهِ أُسْدَ شَرىً * والـيومَ أنتــم بوحْل الكُفْرِ ديدانُ
ألم تكـونوا حُماةَ الدينِ في قِـــمَمٍ * هــا أنــمو لمجاري الغرْبِ قيعانُ
أَلم تكنِ الدّنــيا مرعىً لخيلكــمو * فصارَ في جيدكم للغربِ أرســـانُ
إن يفخــروا بأتاتُرْكٍ فمَــــفْخَرَةٌ * لنــا محمَّـدٌ الثــاني وأُرْخـــانُ
عبْــدُ الــحميدِ لهُ في القُدْسِ وِقْفتُهُ * ومــا بهِ ليــهودِ التُّرْكِ إذعــانُ
يــا صربُ يـا صرْبُ للإســلامِ أوْبَتُهُ * غداً يقــودُ خــيولَ الفتحِ عثمـانُ
أأسلَفَ العدْلَ فيكــم مثْلُ دولــتنا * هلْ ذاقَ في غيرها الإنصافَ بلْـقانُ
أزرى بنــا منذُ أن غيلت خلافتُنــا * أَنّــأ وتشطيرَنا والــذّلَّ صنــوانُ
*
|