أخي العزيز خشان ...تحيّة طيّبة
أمّا عن سؤالك عن انتهاء الوتد المقطوع في الضرب بحرف علة وهو بذخ موسيقي- كما ذكرت -، أتعمدته؟،فإنّني بالفعل قد تعمّدته...
و إن كنت لا أعرف بالضّبط ، إن كان العرب قداتوا ما أتيت من ، من قبل...المهمّ عندي أنّني عندما كتبت هذه القصيدة ، كنت تحت تأثير الجو الموسيقي الّذي سيطر عليّ في الأبيات الأولى، فوجدتني منساقا معه إلى النّهاية.
مرّة أخرى أخ خشان حاولت دخول موقعك و لم افلح رغم المحاولات العديدة .
اخي العزيز أنا معجب بسعة اطلاعك في علم العروض، و معجب أكثر بسرعة ملاحظتك لخصائص الوزن . و هذا قلّما تجده عند قارئ الشّعر ، حتّى لو كان من العارفين بعلم العروض.
و أقول للأخ سلاف ن إنّني ما زلت عند اعتقادي ، أنهّ ليس كلّ ما يخرج عن أوزان الخليل هو من عيوب الشّعر، إلاّ العيوب الظّاهرة و الّتي ترفضها الأذن الموسيقيّة ،و الذّوق السّليم .
القضيّة في رأيي كيف نطوّر الشّعر العموديّ أي الموزون - تحت أيّ مسمّى . و إلاّ فإنّنا لا نلوم الآخرين على عزوفهم عن الشّعر و إقدامهم على أنماط أخرى من الكتابة، تحت عنوان الشّعر..
و لا نخسر شيئا أن نجرّب ، فإيقاع عصرنا يختلف تماما عن إيقاع ما سبقنا من العصور . و هذا لا يلغي ذلك بالضّرورة ، بل يدعّمه و يضيف إلى رصيده ، الجديد...
|